إسلام آباد 24 رمضان 1436 هـ الموافق 11 يوليو 2015 م واس رفع معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية البروفيسور الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ــ حفظهم الله ــ وأخوة الفقيد وأسرته وأفراد الأسرة المالكة، وأفراد الشعب السعودي الكريم في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية رحمه الله . وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم : " بقلوب ملؤها الأسى والحزن ننعى الفارس المغوار والسياسي المحنك الذي طوع سياسة بلاده لخدمة دينه ووطنه وولاة أمره وأمته وعالمه، وخدمة الأمن والسلام والاستقرار فيها ، ترجل هذا السياسي المحنك في هذا الشهر المبارك وهذه العشر الفاضلة وقدم ضيفًا كريمًا على ربه عز وجل بعد أن أفنى زهرة شبابه وجل حياته في العمل السياسي والدبلوماسي يدافع عن قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية العادلة والمشروعة، وينافح عنها ويمثل بلاده في هذا خير تمثيل مثبتًا بالأدلة والبراهين أن هذه الدولة المباركة دولة سلم وسلام وأمن واطمئنان وتقدم وحضارة واستقامة ووسطية واعتدال وتعايش سلمي واحترام العهود والمواثيق وأنها تمثل الإسلام بمنهجه الصحيح المستمد من الكتاب والسنة البعيد كل البعد عن الغلو والإفساد والإرهاب، وأنها دولة أصالة ومعاصرة تجمع بين الحفاظ والتمسك بالثوابت والتكيف مع المتغيرات بما لا يتعارض مع دينها وقيمها وأصالتها وتقاليدها " . وأضاف : إن العالم بأسره عرف هذا الفارس، وهبه الأعداء، واحترمه الأصدقاء، واستفاد منه الأشقاء، وعدوه جميعًا مهندس السياسة الخارجية السعودية، وأستاذًا لا يشق له غبار في المجال السياسي والدبلوماسي وبخاصة خلال الأربعة عقود الماضية أو تزيد، حيث كان يرحمه الله بالإضافة إلى حنكته السياسية وحكمته وبعد نظره ، كان ثاقب البصيرة سريع البديهة يضع الكلام موضعه واضحًا مخلصًا صريحًا جادًا حازمًا مدركًا لواقع بلده وأمته وعالمه ، ولاغرو في هذا فقد تتلمذ في مدرسة والده الملك فيصل رحمه الله واستفاد من حكمة وحنكة وسياسة أعمامه الملوك الكرام البررة الذين عايشهم وعمل في ظل توجيهاتهم الملك خالد وفهد وعبدالله ثم خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم الجازم سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله - الذي أعلى مكانته وعرف قدره وقدراته ومواهبه فوضعه رغم مرضه في موضعه المناسب له فأفاد واستفاد إلى أن لقي ربه راضيًا مرضيًا ، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وأحسن عزاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بوفاته وولي عهده الأمين ولي العهد والأسرة المالكة الكريمة وأبناءه وإخوانه والشعب السعودي الأبي والعالم العربي والإسلامي أجمع ، والوسط الدبلوماسي والسياسي في الداخل والخارج ، وخلفهم الله في مصيبتهم خيرًا منها، لله مأخذ والله ما عطى وهو على كل شيء قدير إنا لله وإنا إليه راجعون . // انتهى // 19:30 ت م تغريد