قال رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، إن «على رغم سلمية تظاهراتنا واجهَنا الجيش بالقوة، والصور تؤكد ذلك». وأكد أن «مسؤولية ما حصل يتحمّلها قائد الجيش (العماد جان قهوجي)، لأن هكذا مسألة لا يمكن أن تُبت إلا إذا أعطى القائد أمراً». وأسف عون خلال لقائه وفداً من مناصريه من عاليه: «لتصرُّف أناس كثر خلال التظاهرة تصرفاً أعوج»، وقال: «يا محلى الذين ضُربوا في رومية، لم يضرب أحد من العسكريين في رومية الموقوفين بحديد على الرأس». وقال إن «هناك سياسة انتقامية ضد الذين يعارضون القائد وليس الجيش، أنتم كلكم أبناء الجيش وقاتلتم مع جيشنا». وأضاف: «صدر بيان كان مزرياً جداً... قيل المحافظة على الأمن والمباني الحكومية والمؤسسات العامة، يعني الذي يسمع البيان سيفتّش ماذا حلّ بالشارع الذي تم تكسيره، إضافة إلى اقتحام السراي». وقال: «يا عيب الشوم على قيادة تتصرّف بهذا الشكل»، كانت هناك بروباغندا ليغطوا أنفسهم». واعتبر أن «القيادة أعطت هذه الأوامر»، ورأى في ذلك «تسييساً للجيش وجعل فئة منه ضد فئة شعبية، وهذه لا يسامح عليها في هذه المرحلة الصعبة، أن يضرب البريء ويُسامح المجرم ويكون لديه غطاء، هذا ليس مقبولاً». وقال: «ما حصل كان اعتداءً منظماً يرقى إلى محاولة القتل، وتعليماتنا للشباب كانت صارمة بعدم الاصطدام مع الجيش». وزاد: «سمعت كلاماً أن حديثي صار طائفياً، يا عيب الشوم عليهم، لا يميزون بين الحقوق الوطنية الأساسية للمسيحيين، نحن طائفة من دون حقوق، كيف سيتوازن الحكم في البلد إذا كانت الفئات الرئيسية في الوطن ليس فيها توازن؟». وتابع: «البرلمان القائم ليس صالحاً وليس شرعياً لانتخاب رئيس الجمهورية إلا بعد تسوية وطنية». وزاد: «حق لنا أن نشارك، ولا يمكن أن لا تكون لنا الأرجحية لرئاسة الجمهورية». وسأل: «من مسؤول عن 70 بليون دولار دين؟». وقال: «لبنان مسروق وليس مكسوراً». وقال: «الموضوع لن ينتهي، لأن هذا النظام سقط، ولا ينتهي إلا عندما نعمل تفاهمات جديدة، لأننا لا نستطيع أن نكمل من دون معرفة ماذا سيحصل غداً، لا نملك خريطة طريق ولا دليلاً». وقال: «لا نعترف إلا بلبنان المتكامل بجميع مكوناته وحقوقه واحدة». تحملنا مسؤولياتنا الوطنية بكل الظروف». وأوضح أن ما تم تداوله أن «عون يطالب بالفيديرالية، كذبة». وقال: «لا أعتذر، ولكن أقول إن الفيديرالية هي حل من الحلول وهي بحاجة لتوافق لبناني، أمضيت حياتي أدافع عن الجيش اللبناني المختلط ولبنان الواحد وعندما تسد الأمور في وجهنا هكذا أيُّ حل يصبح صالحاً، وإلا هم مجبورون أن يغيروا الآن». أضاف: «لا نريد الفيديرالية ولكن يدفعوننا نحوها، هذا الأمر له حدود». وقال: « قضاء عاليه يعيش في حرية، ونحن اليوم نتفاهم حتى مع وليد جنبلاط حول العيش المشترك والأمان للجميع، وأعتقد أن هذا السلوك يتغير شيئاً فشيئاً، ولم يعد هناك نظرة فوقية تجاهكم مثلما كانت في البداية، وإذا كان غير ذلك قولوا لنا، لأن هذا الأمر لا يصلح. ولفت إلى «أننا نختلف سياسياً، والأمر له علاقة أحياناً بانحرافات سياسية، ونخالف بعضنا بالرأي ولكن لا يجب أن يحصل خلاف بينكم وبين أحد». من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال مأدبة إفطار رمضانية في البترون أن «خيارنا هو الوحدة الوطنية والتلاقي وليس الفيديرالية» و «حمايتنا هي تمسكنا بالدستور والقوانين وعندما نخرج عنها فإننا بذلك متجهون إلى الكيانات والدويلات».