×
محافظة المنطقة الشرقية

قبة الصخرة تتصدر قائمة المعالم المهيبة

صورة الخبر

عندما تأسست الهيئة العامة للغذاء والدواء هيئة مستقلة شعرنا كمستهلكين بالكثير من الطمأنينة على ما نتناوله من غذاء ودواء خصوصا المستورد، إذ إن الهيئة ملزمة بالإجراءات الوقائية والتنفيذية والرقابية لضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان، وسلامة المستحضرات الحيوية والكيميائية، وكذلك المنتجات الإلكترونية التي تمس صحة الإنسان، إلى جانب الأجهزة الطبية والتشخيصية، ووضع المواصفات القياسية الإلزامية لها سواء كانت مستوردة أو مصنعة محليا، وتوعية المستهلك، والعناية والمتابعة لسلامة وجودة الأغذية المستهلكة في المملكة واعتماد السياسات، ووضع الخطط الهادفة إلى ضمان جودة الغذاء وسلامته، ومراجعة الأنظمة واللوائح الرقابية ذات العلاقة بمجال الغذاء، وتطويرها باقتراح التعديلات اللازمة عليها، لمواكبة متطلبات الجودة والسلامة الصحية، وتطبيق الجزاءات بحق المخالفين، إلى جانب فحص وتحليل الأغذية والمياه والأعلاف الحيوانية للتحقق من جودتها وسلامتها، ومأمونيتها، ومطابقتها للمواصفات القياسية الإلزامية المعتمدة من الهيئة، وتوعية المستهلك من خلال آلية الإنذار المبكر من كل غذاء أو دواء أو منتج ضار، وإحكام الرقابة على الأغذية المستوردة والأجهزة الطبية والأدوية والمستحضرات المغشوشة عبر المنافذ الحدودية للمملكة، والترخيص والتفتيش على المنشآت الغذائية المحلية، وتجهيز منظومة متكاملة من المختبرات المعتمدة لتحليل الأغذية والأعلاف كأحد الروافد المهمة للرقابة عليها، إلى جانب إعداد اللوائح الفنية والمواصفات الخاصة بالمنتجات والسلع الغذائية والزراعية والأعلاف والمبيدات ومواد التعبئة والتغليف الملامسة للغذاء، وإذا كان هذا الكلام النظري مطبقا على أرض الواقع فلماذا نسمع ونرى ونشاهد حالات من التسمم والمرض بسبب تلوث بعض الأغذية، ثم أين دور الهيئة في المناطق الفرعية للمملكة كون مراكزها ومعاملها تقتصر على مدن رئيسة، ونثق أن الدولة تضع صحة المواطن في مقدمة أولوياتها إلا أن الهيئة لم تتحرك لتضم جميع المناطق تحت مظلة متابعتها وتنفيذ أهدافها في ظل تسارع وصول سلع وبضائع ومستحضرات بطرق غير نظامية إلى الأسواق، ومما يثير الفزع أن هناك تسويقا إلكترونيا لمكملات غذائية لا يعلم المواطن مدى نفعها من ضررها، وهناك وصفات للتخسيس والجمال ربما تؤذي ويكون ضررها أكبر من نفعها والمؤمل أن نرى فروع الهيئة في كل منطقة ومحافظة بكامل التجهيزات كون الإنسان هدف التنمية ومحورها ورأس هرمها. خبتي أحمد الدميني