×
محافظة المنطقة الشرقية

تعيين غدران نائبا لرئيس اتحاد الاثقال

صورة الخبر

أحدُ الأصدقاء بعَثَ إليّ بهذه الحكاية الواقعية، يقولُ: قبل أيام كتبتُ في إحدى مجموعات الواتساب الخاصة جدًّا بالنسبة لِي أن أحدَ المتبرعين لديه مبلغ من المال خَصّصَه لِفَك أَسْرِ مَن سُجِنوا بِـ(دَيْنٍ يقل عن 100 ألف ريال)، ووضعتُ رقم هاتفي بحثاً في هذه المجموعة عن المستحقين!! ولكن أحدَهم -ودون قصد- نقلَ ما كتبتُه إلى مجموعات أخرى، ثم تمّ تداوله بصورة مكثفة؛ على إثْرِ ذلك تلقيتُ (كَمِيّةً كبيرة من الرسائل والمكالمات من مختلف المناطق والقرى)؛ اضطررتُ معها أن أغلقَ هاتفي؛ ولكني أدركت أن طائفةً من مجتمعنا تعيشَ مأساة حقيقية مع الدّين؛ ولابد من برامج لحَلّهَا!! ولأني قد عِشتُ تجربة سابقة فإني أُؤكدُ على ما ذهب إليه صديقي، فنعم هناك فئة محدودة لها تصرفات طائشة وغير محسوبة العواقب جعلتها سجينَة الدّيون؛ لكن الأغلبية من أُسَارَى القروض كانت ظروف الحاجة، ومحدودية الدخل أو فقدانه، ثم قضاء الدَّيْن بآخر هي أسباب معاناتهم!! وهنا إذا كان هناك -ولله الحمد- في وطننا الكثير من الجمعيات الخيرية التي تهتم بشؤون الفقراء والمساكين والأيتام؛ أجزم أنه قَد حَان الوقت لجمعية أو صندوق أو بنك وقفي لـ(الغارمين) تساهم فيه وزارة الشؤون الاجتماعية، والبنوك المحلية والشركات الكبرى، والمحسِنين، مهمته مساعدة أولئك المساكين وفق شروط ميسرة (بعيدة عن البيروقراطية والتعقيدات الإدارية)؛ التي لا تَنظر في المرة الأولى بل والثانية إلى (طِيش تعاملاتهم المالية)؛ ولكن ليكُن الهَمّ الأكبر إطلاق سراحهم!! وفي بعض الحالات لا يشترط أن تكون الوسيلة فقط السداد المباشر؛ ولكن من الممكن شراء الدِّيْن عن الغارم ثمّ تقسيطه عليه (دون فوائد) بما يفكّ أسره، ويضمن له ولأسرته فيما تبقى مِن دخله الحياة الكريمة! فيا ترى ونحن في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم مَن يُعلّق الجَرس، ويعلن تَبَنِّيْه لمشروع (#بنك_وقفي_للغارمين، (وجمعية لابن السبيل)، وهي الذي كتبتُ عنها واقترحتها ذات مقال في هذه المساحة، هذا رابطه: (http://www.al-madina.com/node/605863)، فَمَن يتكرم ويُبَادِر وكلنا له من الشاكرين والداعمين. aaljamili@yahoo.com