×
محافظة المنطقة الشرقية

طرح المشروعات يتحول إلى «الإلكتروني»

صورة الخبر

يعد معرض مجموعة مختارة من فنون الخط العربي في غاليري مصور بمنطقة القوز، بمثابة نافذة جديدة على فن الحروفيات، والتي تحمل في مضمونها مشهداً مغايراً يجمع بين أصالة وهوية الخط العربي في إطار لوحة الفن التشكيلي، بأسلوب ناضج ورزين ومعالجة فنية تجمع بين التأمل والإبداع وثقافة بيئة الفنانين المشاركين بأعمالهم، التي بلغ عددها 70 عملاً فنياً لـ25 فناناً جمعت روح الشرق وصوفية الجمال. خط كلاسيكي يطالع الزائر في بداية جولته عددا من لوحات الخط الكلاسيكي مع الزخرفة الإسلامية التقليدية بأشكالها الهندسية والنباتية، للخطاط المجاز من تركيا أمير كمال، ويعتمد في معظمها على تكوين الدائرة وإطار الزخرفة كما في لوحته الرحمن. وينتقل إلى مساحة أكثر حرية في الاجتهاد والخروج على القواعد مع أعمال الخطاط ذوالفقار علي الذي يعتبر من الخطاطين والتشكيليين المعاصرين. ويتجلى في مخطوطته لسورة الإخلاص وآية الكرسي بالخط القديم غير المنقوط قدرته على الجمع بين التقليد الصارم للخط العربي وبين شفافية الروح التي يتلمسها الزائر على ورق المخطوط وأصالة الزخارف وكتابة الهوامش تبعا لتصميم علي المنطلق من الأصالة ليعود إليها بأسلوبه وبصمته. روح الشرق ويستمر الزائر في عالم أصالة الخط ليتداخل مع خلفية عناصر التشكيل مع الخطاط والفنان طاهر بن كلندر الذي يتميز إلى جانب براعته في تطويع الخط دون الخروج عن تقاليده، بجماليات تكويناته المتداخلة ذات الخصوصية والمستلهمة من عوالم القرآن الكريم مع القرآن الكريم، ليتفوق على نفسه بمجموعة ألوانه التي تجمع بين العمق والحيوية وروح الشرق، ويتلمس المتابع لسلسلة أعماله تأثره برشاقة الفن الصيني والياباني خاصة بضربات ريشته الدقيقة والعريضة الصريحة التي تنم عن حركة جريئة وقوية نابعة من خبرة ودراسة. صوفية الجمال ويتحول شعور الزائر المشبع بصوفية الجمال خلال جولته إلى حالة من الحبور أمام لوحات نورين أخطر، التي يدرك فرادتها وخصوصية أسلوبها في الابتكار والجمع بين عدة عناصر بتناغم موسيقي يطرب الروح. وما يثير دهشته أن نورين لا تزال في العشرينات من عمرها مقارنة بمساحة إبداعها الفني. واستخدمت نورين في لوحاتها تقنية الليزر لتفريغ حروف كلماتها التي خطتها على ورق سميك لتتداخل مع عناصر وتكوينات أخرى تقدم في كل لوحة مشهداً فريداً بأجوائه الشرقية. هوية المكان وتتجلى هوية المكان والفنان في أعمال محمد علي بخاري، الذي يكاد الزائر أمام لوحاته يتنشق عطر أرض بلده من ألوانه الترابية التي تحمل حيويتها وتداخلاتها هوية وإرث وبيئة بلده. وتشكل بالمجمل الألوان الترابية عامل جذب أكبر للمشاهد العربي بما تحمله من ارتباط بالطبيعة وبالحنين. وفي توليفة بانورامية لما يشبه ازدحام المباني سطر بخاري بريشته صفات مالك الملك. ويعتبر بخاري من الخطاطين والتشكيليين البارزين خاصة في الفن التجريدي التعبيري ورسم مشاهد الطبيعة. بيانات يضم المعرض الذي يستمر حتى 17 يوليو الجاري 70 لوحة لخمسة وعشرين فناناً من الباكستان، يختلفون بأساليبهم الفنية بين الحرص على تقديم الخط التقليدي بقواعده مع الزخرفة الإسلامية، والخط مع هامش بسيط من التشكيل إلى فن الحروفيات مع الاحتفاظ بهوية الحرف وجماليته.