هل وزارة الثقافة والاعلام تطمح بأن يصل الكاتب السعودي للعالمية تحت رعايتها؟! يبدو سؤالا مدهشا، لذا سأتناوله من الجانب المشرق.. كيف سيحصل هذا؟! تكون قد وضعت الوزارة في كل محافظة لجنة لشراء الكتب وتشجيع الكاتب المحلي على الخروج للعالمية مع حضورها كجناح معرفي يطير بكتابه وأدبائه، مفاخرا بنتاجه رافع الخفاق أخضر, وآلية متابعة تساعد أيضا على حل البطالة، وتشغيل فئة جديرة بالعمل، وكذلك أنشئت حسابات على الشبكة العنكبوتية خاصة للتسويق بمثقفيه وأدبائه والتعريف بهم كفئة رفيعة ترفع سورة القلم عاليا، وتترجم الحسابات للغات عالمية، الاهتمام بالكتاب المغمورين على الشبكات وتشجيعهم على أن يوثق عملهم كصورة حديثة للأدباء، معارض تحمل روحا شبابية واعية تعرف قيمة الكلمة ستنشر الكلمة النافعة بدون واسطات وتقبل دون تجريح أو تعصب، ستعتمد الوزارة خطة محنكة لتجعل المملكة تتصدر جميع الثقافات العالمية، يجعلون من جائزة الأدب الأولى تقدم باسم وطننا لأدباء العالم، وزارة تثق وتقدم كل ما تحتاجه هذه الفئة التي تحمل سلاحا متقدما ينصر ويهزم (القلم) تمسك بيد المبدع ليشع نور العلم يشرق على الكون حاملا سعوديته هناك حيث يكون صوت الحبر مشرفا، شهادة الابداعية الكتابية تخرج بأسماء تحت رعاية مثقفيها، تمنح جائزة المثقف السعودي وجائزة كل محافظة وعدد مثقفيها، تتنافس المحافظات على أن تفوز كل محافظة بهذه الجائزة التي ستنهض بجميع فئة المجتمع، لأن العلم لا يعرف الطبقية بل يسمو إلى المخملية ذاتيا، ماذا لو طبقت التصدر للقنوات العالمية، وأخرجت لنا اعلاميين واعلاميات لا يخشون المجتمع بل يفهمون مشاكله ويتناولونها بجدية، ماذا لو تخلى بعض الموظفين عن جلوسهم تحت الطاولة وليجلس الجميع على كرسيه مرتاح الضمير. ويحترم الرجل المثقف المرأة، ويطبق ما يكتب وينادي به (حرية المرأة) دون النظر لها كسلعة مباح المطالبة بحقوقها. وستأخذ حينها المثقفة مناصبها في الوزارة وستكون وقتها وزارة تطبق دورها في احترام الأديب بغض النظر عن هويته.