أكد سفير المملكة في لبنان علي بن عواض عسيري أنه «برحيل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل تفقد المملكة والدول العربية والعالم شخصية دبلوماسية مميزة جمع فيها الله عز وجل أصالة النسب والذكاء الحاد والموهبة الحقيقية المقرونة بالأخلاق الرفيعة والرصانة والإنسانية والتفاني في العمل قل نظيره». وأضاف السفير عسيري في بيان له أمس: «يصعب اختصار شخصية الأمير سعود الفيصل ــ يرحمه الله ــ ببضع كلمات، فالبحر لا تختصره قطرة، كما يصعب اختصار أربعين سنة من العمل المتواصل على رأس الدبلوماسية السعودية عايش خلالها ظروفا وأحداثا عربية وعالمية على قدر كبير من الأهمية، حتى أصبح مرجعا متنقلا لسياسة المنطقة واتجاهات السياسة الدولية ورمزا تفتخر به المملكة والعرب. وتابع السفير عسيري: «أعطى الأمير سعود الفيصل مثالا حيا في ممارسته مهامه على التفاني في خدمة الدين والمليك والوطن والالتزام بالقضايا العربية والإسلامية، ومن بينها قضايا لبنان التي أشير إليها انطلاقا من عملي كسفير لخادم الحرمين الشريفين فيه، فلسموه، رحمه الله، تقدير واحترام كبيرين في هذا البلد الشقيق كما في كافة الدول الصديقة والشقيقة، وجميع الأشقاء اللبنانيين يحفظون له الجهود النبيلة التي قام بها خلال العقود الماضية أكان للسعي إلى وقف القتال أو خلال انعقاد مؤتمر الطائف فيما بعد وصولا إلى دعواته المتكررة للحوار وتشجيع الأفرقاء على حماية المصلحة الوطنية العليا».