قدمت مديرة مكتب إدارة شؤون الموظفين الأميركي كاثرين أرشوليتا، الجمعة، استقالتها بعد يوم من إعلان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن عمليات تسلل ضخمة لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمكتب عرضت البيانات الشخصية لأكثر من 22 مليون شخص للخطر. وقال البيت الأبيض الذي يواجه انتقادات لاذعة من الجمهوريين في الكونغرس إن أرشوليتا استقالت وإن المكتب سيعزز إجراءات الأمن الإلكتروني التي يتخذها. وقالت أرشوليتا في بيان أبلغت الرئيس بأنني أعتقد أن من الأفضل لي أن أتنحى جانبا حتى يتسنى تعيين قيادة جديدة. وتضاف عملية التسلل التي تعرض لها المكتب مؤخرا إلى عملية أخرى تأثرت بها بيانات نحو 4.2 مليون موظف اتحادي حالي وسابق سرقت، فيما وصفه المكتب بأنه حادث تسلل آخر وإن كان متصلا بالواقعة الجديدة. ويبلغ إجمالي عدد المتضررين من عمليتي التسلل 22.1 مليون شخص لأنه في حالات كثيرة جرى الاستيلاء على معلومات ذات الأشخاص في المرتين. وقال البيت الأبيض إن بيث روبرتس التي تعمل حاليا في مكتب الميزانية بالبيت الأبيض ستضطلع بدور القائم بأعمال مدير مكتب شؤون الموظفين. وأضاف أن استقالة أرشوليتا تعتبر نافذة اعتبارا من الجمعة. وسرقت أرقام الضمان الاجتماعي ومعلومات حساسة أخرى من قاعدة بيانات المكتب خلال الهجومين الإلكترونيين. وقالت الولايات المتحدة إن الصين هي المشتبه به الرئيسي في اختراق قاعدة بيانات المكتب لكن وزارة الخارجية الصينية رفضت الاتهام بوصفه منطقا سخيفا. ويأتي رحيل أرشوليتا بعد يوم من إصدار رئيس مجلس النواب جون بينر، وهو جمهوري، بيانا قال فيه إنه لا يثق في القيادة الحالية للمكتب.