أطلقت الدعوة السلفية في مصر، مبادرة جديدة لمواجهة الإرهاب في سيناء، تنطلق من فتح الباب أمام دعوة وسطية صحيحة، وتستند إلى إعداد جيد للدعاة من قبل الأزهر الشريف، للردّ على الشبهات التي يثيرها المتطرفون. وتتضمن المبادرة التي أعلن عنها الليلة قبل الماضية، نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، على تسعة محاور، من أبرزها الإعداد الجيد للردّ على الشبهات التي يثيرها المتطرفون منذ فترة، والتي قد تكسب التكفيريين متعاطفين جدداً، وأوضح برهامي أن طرق المعالجة داخل سيناء يجب ألّا تقتصر على المعالجة الأمنية، مشيراً إلى أنها تتطلب بالتوازي عملاً تنموياً يربط المجتمع في سيناء مع جميع محافظات مصر، فضلاً عن ضرورة نشر العلم والتوعية بين الشباب، من خلال نشر القراءة والكتابة والعلم الشرعي بالأماكن المهمّشة، لسدّ الأبواب أمام أدعياء العلم والمنحرفين فكرياً. ووصف برهامي، ما تمرّ به مصر حالياً في حربها مع قوى الإرهاب، بأنه منحنى خطر يتعين على جميع أبناء الوطن فيه التكاتف، للخروج بالبلاد من هذه المرحلة الحرجة، وتحقيق الاستقرار. وكان برهامي قد دعا في بيان نشر على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، الدولة إلى معالجة ما وصفه بالمشاكل الفكرية المؤسسة للإرهاب، وذلك من خلال فتح الباب أمام الدعوة الوسطية الصحيحة، والإعداد الجيد للدعاة من قبل الأزهر الشريف والأوقاف والجماعات الوسطية المعتدلة. وقال برهامي إن مواجهة المؤامرات التي تحاك لمصر، بهدف إدخالها في فوضى عارمة، لن تكون إلا بتعاون حقيقي وصادق، بعد إخلاص النية لله من جميع فئات المجتمع، وأن نعمل لمصلحة البلاد ورفعة الوطن ووقف سفك الدماء عن بلادنا.