لندن: «الشرق الأوسط» تباينت المشاعر والمواقف بين مدربي تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو و«توتنهام» تيم شيروود عقب انتصار الأول الكبير 4-صفر ليعزز موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز متقدما بسبع نقاط على أقرب منافسيه. وأبدى مورينهو سعادته بفوز فريقه رغم أنه ما زال يرى أن موقف مانشستر سيتي يظل الأفضل في ظل امتلاك الأخير ثلاث مباريات مؤجلة إذا فاز بها ستقفز به للصدارة، أمام شيروود فخرج ليصب جام غضبه على لاعبيه ومؤكدا أن هناك الكثير من العناصر في توتنهام لا تصلح للاستمرار مع الفريق وحلم إحراز المركز الرابع بعيد المنال. وقال مورينهو عقب المباراة: «أفضل أن أكون في موقف مانشستر سيتي، لأنه يمتلك ثلاث مباريات مؤجلة، تشيلسي في هذه اللحظة متقدم بفارق تسع نقاط عن مانشستر، ولكني أفضل أن أكون في موقفهم، لأنهم سيتربعون على الصدارة حال فوزهم بمبارياتهم الثلاث المؤجلة، إننا لا نملك مصيرنا، إذا فزنا بمبارياتنا المتبقية فلن نتوج باللقب، على عكس مانشستر سيتي الذي سيفوز بالبطولة حال فوزه في جميع مبارياته». وفي المقابل ورغم أن فريقه خاض آخر نصف ساعة من اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع الفرنسي يونس قابول بعد طرده بسبب عرقلته للمهاجم الكاميروني صمويل إيتو، فإن شيروود أشار إلى أن لاعبي توتنهام كانوا بلا شخصية، وأثبتت المباراة أن الكثير من اللاعبين لا يصلحون للاعتماد عليهم في القائمة الأساسية. وقال شيروود: «كثر الحديث في النادي وبين المسؤولين عن الحصول على المركز الرابع، لكن أريد منهم أن يفيقوا لأن الفريق بهذه الحالة لا يستطيع المنافسة على المربع الذهبي». وتابع شيروود: «عادة ما يفقد الفريق قدرته على المواجهة بعد إصابة مرماه بهدف في المباريات الكبرى، فبالطبع ليس بالإمكان الحلم في التقدم للمراكز الأولى بالمسابقة المؤهلة لدوري الأبطال، نعم تأثرنا بطرد قابول وكان ذلك نقطة تحول الدفة لصالح المنافس لتفاقم النتيجة بعد ذلك». وأثارت تصريحات شيروود رموز نادي توتنهام الذين بدورهم قاموا بانتقاد مدرب الفريق، وكان أبرزهم جلين هودل المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي الذي عقب قائلا: «ما قاله شيروود لا يصلح للبوح به في الإعلام، كان عليه أن يلوم لاعبيه في غرفة الملابس لأن ذلك سيؤثر على مسيرة الفريق». وأضاف: «لا يصح أن تعرض مشاكل اللاعبين على الملأ.. ما حدث يدمر وحدة الفريق». لكن جيمي ريدناب مدافع توتنهام وليفربول السابق والمحلل الرياضي بشبكة «سكاي سبورت» فحاول الدفاع عن شيروود بالقول: «ربما أظهر المدرب صراحة غير معتادة نتيجة غضبه من نتيجة المباراة، أحيانا يخونك شعورك فتخرج منك كلمات لا تحسن عواقبها، ربما اختار أن يصارح وسائل الإعلام والجماهير بحقيقة ما يحدث لئلا يحمله أي مسؤول الفشل في الحصول على المركز الرابع». وتجدر الإشارة، أن توتنهام يحتل حاليا المركز الخامس برصيد 53 نقطة بفارق 13 نقطة عن تشيلسي المتصدر وأربع نقاط عن مانشستر سيتي الرابع. ويمكن عاد الفضل لانتصار تشيلسي إلى النجمين الكاميروني صامويل إيتو والسنغالي ديمبا با. وأحرز إيتو الهدف الأول لتشيلسي في الدقيقة 56 مسجلا هدفه السابع هذا الموسم مع الفريق اللندني، فيما أضاف البلجيكي إيدين هازارد الهدف الثاني في الدقيقة 60 من ركلة جزاء تسبب فيها إيتو عقب تعرضه للإعاقة من قبل يونس قابول مدافع توتنهام الذي تلقى البطاقة الحمراء. وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع انتهاء المباراة بفوز تشيلسي بهدفين نظيفين، أحرز البديل ديمبا با الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 88، 89. وجاء تألق إيتو ليرد على تصريحات مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو التي أكد خلالها افتقاد الفريق اللندني لوجود مهاجم كفء يستطيع ترجمة الفرص إلى أهداف في ظل التشكيك في كبر سن اللاعب الكاميروني الذي لا يعلم عما إذا كان عمره 32 أو 35 عاما. ورد إيتو على مورينهو بعد إحرازه الهدف عندما جرى نحو الراية الركنية وأمسكها بيد وظهره بيد أخرى ممثلا دور العجوز في حركة طريفة. وعلق مورينهو على ذلك مبتسما وقال: «كنت أعلم أنه سيقوم بعمل شيء كرد فعل، لقد كان كوميديا في رده والموقف كله كوميديا، وإن تعمدت بعض وسائل الإعلام الإساءة لكلامي». من جهة أخرى, أظهر الأسكوتلندي ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد بالاعتماد على فيل جونز وكريس سمولينغ في قلب الدفاع في المباراة أمام ويست بروميتش التي انتصر فيها بثلاثية نظيفة، أنه في طريقه لإسقاط كل ريو فرديناند ونيمانيا فيديتش من حساباته المستقبلية. ويريد مويز الاعتماد أكثر على مجموعة من الشباب حيث اقترب ريو فرديناند، 35 عاما، من الاعتزال، بينما أعلن فيديتش أنه سينتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي الموسم المقبل. ويبدو أن الدفع بجونز، 22 عاما، وسمولينغ، 24 عاما، هو إعلان للجميع بأن المجموعة القديمة ليس لديها فرصة للاستمرار خاصة كبار السن. وقال مويز عقب اللقاء: «أعتقد أن سمولينغ وجونز لعبا بشكل جيد للغاية، كنا نحتاج لإظهار قوتنا الدفاعية بعد أن كلفتنا الهفوات نقاط كثيرة هذا الموسم، لقد كان سمولينغ متالقا في كل أنحاء الملعب، وظهر جونز بشكل جيد رغم أنه غاب لمدة شهر عن الفريق للإصابة». وكانت الانتقادات قد توالت على مويز بسبب عدم استقرار خط دفاعه ثم انفجرت الأمور ضد فيرديناند في آخر مباراة للفريق عندما خسر يونايتد 2 - صفر أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا الشهر الماضي. ولم يفاتح مانشستر يونايتد فيديتش في أمر تجديد تعاقده ليختار المدافع الصربي الانتقال في نهاية الموسم إلى إنترناسيونالي الإيطالي. وأشاد مويز بجونز وتدخلاته القوية وأيضا في مشاركاته الهجومية التي أحرز منها هدفا وقال: «سجل من ضربة رأس قوبة للغاية، تمريرة روبن فان بيرسي كانت ممتازة ولحسن الحظ نجح جونز في التخلص من الرقابة ليسجل هدفا». وسيلعب يونايتد الأسبوع القادم على أرضه أمام ليفربول صاحب المركز الثاني ويأمل مويز الآن أن تساهم سياسة الدفع بالشباب في منح فريقه دفعة إلى الأمام لإنهاء الموسم بأفضل صورة بعد البداية الكارثية.