توتر الوضع الامني على الحدود اللبنانية - السورية (شمال شرقي لبنان) نتيجة الاعمال القتالية الدائرة داخل الاراضي السورية، وطاولت القذائف مناطق عرسال والهرمل والنبي شيت فيما أغارت طائرات سورية على مناطق متداخلة مع لبنان في خراج بلدة سرعين في البقاع الشرقي، من دون تسجيل سقوط ضحايا. وتابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع قائد الجيش العماد جان قهوجي تفاصيل هذه التطورات الحربية، وشدد، وفق بيان صادر عن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، على «ضرورة اخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المواطنين والبلدات اللبنانية ومنع الاعتداءات عليها والتصدي لمصادر النيران». وكانت تقارير امنية تحدثت عن سقوط صاروخين قرب مدرسة الإمام الصدر في الهرمل، وسقوط ستة صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية للحدود السورية في خراج بلدة سرعين بعيداً من المنازل، ولم يفد عن حصول اصابات. كما تحدثت عن غارة حربية سورية على بلدة عرسال واستهداف حي آل الصميلي في البلدة بأربعة صواريخ جو - أرض، ثم غارة ثانية على خربة يونين على السلسلة الشرقية في جرود عرسال. وجال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي المقداد على مواقع سقوط الصواريخ في النبي شيت وسرعين وطبشار والخضر، وأكد أن «الصواريخ التي سقطت على المنطقة، من الأراضي السورية على السلسلة الشرقية، لن ترهبنا، لا هي ولا الأحزمة الناسفة». واعتبر المقداد ان «على رغم سقوط هذه الصواريخ أثبت البقاعيون تعلقهم بخط المقاومة ونهج الإمام الحسين، وخير دليل وإثبات على ذلك، هذه الجموع التي شاركت اليوم في ذكرى العاشر من محرم في بعلبك. واليوم نتطلع الى المستقبل، لنقول هذه هي المقاومة وهذا هو الشعب، فهذه الصواريخ لن ترهبه، وأمامنا خياران: إما النصر أو الشهادة».