هذا البيت من الشعر ينطبق على بعض المتداولين الجاهلين بالسوق ومبادئ الاستثمار خاصة إذا طقهم الطمع وأشغل بالهم وأشعل خيالهم فرأوا في السوق فرصة كبرى لتدبيل رؤوس أموالهم خلال فترة وجيزة! وبالذات إذا كان بعضهم من الوارثين الذين ورثوا ملايين بلا كد ولا جد فإن بعضهم لا يسيرون على نهج آبائهم الراحلين والذين جمعوا الثروة بالجد والعمل والمثابرة والصبر والبعد عن التهور والمغامرة.. بل ربما انتقد بعض الوارثين آباءهم الذين تركوا ملايين بعضها سائلة وبعضها عقارات وبعضها أسهم عوائد ورأوا أن في ذلك جموداً لا يليق وقناعة لا تطاق فإذا كان الوارث هنا غريرا -وما أكثرهم- بعثر جزءاً من الثروة في (الجخ) وقذف بالجزء الباقي في لجة أسهم (الخشاش) بعد بعد أن باع اسهم العوائد والعقار لأنها قليلة الحركة عديمة البركة في نظره وربما أخذ تسهيلات من البنوك بطمع أن يحقق في شهور ما حققه أبوه في دهور، فيقذف بذلك في بحور أسهم الخشاش وهو لا يعرف السباحة فضلاً عن الغوص فيكون لحمه الغض طعماً شهيا لثعابين البحر وأسماك القرش. الرجال يصنعون المال وليس العكس.