×
محافظة المنطقة الشرقية

من هنّ النجمات اللواتي تفوّقن في شدّ انتباه المشاهد المصري في رمضان؟

صورة الخبر

قال هيمن هورامي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني في واشنطن، أول من أمس، إن «عملية استقلال كردستان مستمرة، وإن أربيل تسعى للحصول على (طلاق ودي) من بغداد، وان هذه العملية سوف تسهم في استقرار المنطقة». وأشار إلى أنه سيتم «قيام استفتاء للشعب الكردي العراقي حول استقلال الإقليم في وقت قريب جدا، وربما في أقل من عامين». وأضاف هورامي خلال محاضرة في معهد الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية: «سيكون من حق جميع مواطني إقليم كردستان الاستفتاء على موضوع الاستقلال». وقال: «سوف نتحدث إلى بغداد من أجل انفصال سلمي، كما نحن بصدد الحديث مع غير بغداد حول هذا الموضوع»، مشددا على أن «بغداد مهمة بالنسبة لنا، نحن نريد أن نفعل ذلك بطريقة ودية. نريد أن نضيف لاستقرار المنطقة وكردستان هي مرساة للاستقرار». وحول مشاركة الأكراد في الحكومة العراقية الحالية، قال هورامي، إن «هناك تمثيلا، ولكن لا تقاسم في السلطة في بغداد، ومثال ذلك سيطرة الشيعة الحصرية على وزارة الدفاع العراقية مع تهميش الوجود الكردي والسني». وأضاف: «لسوء الحظ أن حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي لم تف بالاتفاقات وبوعودها معنا ومع العرب السنة»، مشيرا إلى مشكلات الميزانية وتصدير النفط التي أخلت بها بغداد. وأكد أن «الولايات المتحدة هي حليف لا غنى عنه بالنسبة لنا، ونحن لن نفعل أي شيء من دون التشاور مع واشنطن». من جهته، قال كفاح محمود، المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم مسعود بارزاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «جهود الإقليم مستمرة من أجل إجراء هذا الاستفتاء. رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني طلب من برلمان الإقليم التوجه إلى تأسيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم من قبل، وهي الهيئة المسؤولة عن إجراء أي انتخابات أو استفتاء في الإقليم، وحصل هذا بالضبط في البرلمان، حيث تم تشريع قانون المفوضية العليا للانتخابات في الإقليم، وتم تشكيلها. أعتقد أن المفوضية ستذهب في بداية الأمر إلى إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها كما أعلن ذلك في أكثر من مناسبة، وبحسب ما أعلنته وزارة البيشمركة، فإن 95 في المائة من هذه المناطق حررتها قوات البيشمركة من داعش، ولم يبق منها سوى جزء ضئيل جدا سيتم تحريرها قريبا، وبالتأكيد ستجرى عملية استفتاء أهالي هذه المناطق حول تبعية مناطقهم للإقليم كما قال الرئيس مسعود بارزاني، أما الاستفتاء الآخر وموضوع حق تقرير المصير فسيصدر بالتأكيد من البرلمان، وسيذهب به برلمان الإقليم إلى إعلان الاستفتاء أو الطلب من المفوضية العليا بإجراء استفتاء عام حول حق تقرير المصير». وتابع محمود: «حاليا الطبقة السياسية في الإقليم مشغولة بمسألة رئاسة الإقليم، حيث ستنتهي ولاية رئيس الإقليم في 19 أغسطس (آب) القادم، وحل هذه المعضلة القانونية، أما عن طريق التوافق الوطني وهو المتفق عليه بين كل الأطراف السياسية لاستمرار الرئيس بارزاني رئيسا للإقليم، أو الذهاب إلى انتخابات عامة قد تتأخر لستة أشهر كما أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات في الإقليم». وقال فرحان جوهر، النائب في برلمان الإقليم، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن الآن نخوض حربا ضد تنظيم داعش، ولدينا مجموعة من القضايا التي تحتاج إلى تسوية بما فيها القضايا المتعلقة بالعلاقات مع بغداد، لذا الاستفتاء الذي يتم الحديث عنه حاليا ليس للآن، لكن مستقبلا إذا تعرض العراق والتعايش الموجود فيه حاليا إلى فشل في المستقبل، حينها من الممكن أن يتوجه الشعب الكردي إلى استفتاء عام لتقرير مصيره». بدوره، يرى الخبير السياسي الكردي عبد الغني علي يحيى، أن الشعب الكردي مستعد دائما للمشاركة في استفتاء يقرر مصيره، وهو متحمس لذلك. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «بلا شك أن الشعب الكردي مستعد دوما للتصويت لصالح استقلال كردستان عن العراق في حال إجراء استفتاء بهذا الخصوص، فشعارات الفيدرالية والكونفدرالية اختفت بمرور الأيام ولم يبقَ سوى الاستفتاء على استقلال الإقليم، والأطراف الكردية كافة وبغض النظر عن خلافاتها، تؤيد استقلال الإقليم، وهذا ما شاهدناه قبل أيام عندما قرر الإقليم بيع نفطه بشكل مستقل عن بغداد، حظي هذا القرار بتأييد كل الأطراف الكردية». من جانبه، قال المواطن الكردي، ئاري حميد، لـ«الشرق الأوسط»، إن «موضوع الاستقلال عن العراق حاليا من أهم المواضيع التي تهم المواطن في كردستان، فقد عانينا ما عانيناه من ويلات على يد الأنظمة العراقية المتعاقبة خلال العهود السابقة، وأصبحنا لا نستطيع تحمل البقاء في إطار بلد لا يريدنا، فدولة كردستان ستكون دولة هادئة ورمزا للسلام والتعايش السلمي في المنطقة، وهذا ما يحدث الآن، الكل يعيش هنا بسلام».