×
محافظة المنطقة الشرقية

الأهلي يتعاقد التونسي مهدي الصيفي

صورة الخبر

1 رمضان نحن والوقت يصلح عنواناً لنا في كل رمضان.. فنحن للأسف لم نضبط وقتنا في رمضان.. يحدث ذلك في كل رمضان منذ أن وعينا برمضان وعينا في ثقافتنا العامة أن كل الأشياء تؤجل وترحل إلى ما بعد رمضان بحجة الوقت في رمضان لا يسمح.. وكأن الوقت بشر أو كأن الوقت ليس بيدنا؟ هل هو بيدنا أم بيد عاداتنا الرمضانية التي يعرفها الجميع.. أترك السؤال لتعليقكم. 2 ذهب الزمان الذي يشاهد فيه المشاهدون مسابقات رمضان للاستمتاع بالإبداع الفني المتعوب عليه في المسابقات وأصبحت جماهير المسابقات تنابع لعل الحظ يضرب معها فتفوز بجائزة قيمة أو بمبلغ نقدي. يقول العارفون إن إنتاج مسابقات فنية مبهرة قادرة على جذب المشاهد لمشاهدة الإبداع الفني في الحلقة يحتاج الى تكاليف مادية كبيرة.. وفي المقابل مشاهد المسابقات سيحرص على متابعتها حتى ولو كانت متواضعة وضعيفة فنياً. فهذا المشاهد مشاهد المسابقات يشارك للفوز بالجائزة بغض النظر عن المسابقة ونوعها وقيمتها الفنية أو الثقافية أو غيرها من قيم يبدو أنها اندثرت بفعل فاعل وتراجعت لأسباب لسنا في وارد البحث عنها هنا.. وكل مسابقة رمضانية وأنتم بخير. 3 رجاءً لا يزعل أحد ولا يتحسّس من ملاحظتنا طرف فنحن لا نقصد طرفاً أو برنامجاً أو مسلسلاً بعينه. وإنما هي ملاحظة قديمة وتتكرر في كل برنامج ومسلسل رمضاني بمعنى لابد وأن نراها مكررة ومعادة. وأقصد العودة الى تراثنا في برامج وفي مسلسلات وفي لقاءات وفي أحاديث يكرر فيها الضيف ما سبق وإن سمعناه مراراً عديدة وحفظناه عن ظهر قلب. مسكين هذا الجيل ما يسو عليه كل ما يُقدم تجارباً أو قصوراً عن الإبداع بالاعتماد على التراث نلاحظ أنهم يقولون ويبررون ذلك بـتعريف الجيل الجديد بتراثه إلى درجة أصبح الطفل الصغير يحفظ كل شيء فلماذا التكرار الا تخشون الملل وعزوف الجيل الجديد عن مثل هذه الأعمال المكررة في الديكور وفي اللباس وفي العادات وفي الأشكال. خفوا منها رحمكم الله. لا يُفهم أننا بالضد من الأعمال التراثية وشخصياً قدمت في برامجي الإذاعية والتلفزيونية في الثمانينات من القرن الماضي حلقات اهتمت بالتراث واعتنت به.. لكنها مجرد ملاحظة ملخصها أن الزائد كما الناقص.. وخشية من تخمة تراثية نطرح ملاحظتنا حتى لا يصبح تراثنا سلعة جاهزة نطرحها في سوق البرامج كل رمضان. 4 التحديات في سوق الفضائيات كبيرة وتشتعل بشكل لافت خلال الشهر الكريم.. وذكرت وكالة يقولون وهي وكالة واسعة الانتشار أن الأم. بي. سي بقنواتها المختلفة والمتعددة هي التي حازت على أكبر عدد من المتابعين والمشاهدين. وتبرر الوكالة ذلك بأن الام بي سي تملك إمكانيات التحدي ودخلت بقوة الى هذا البازار الشديد المنافسة. ومقابل ذلك مازالت الام بي سي بقنواتها العديدة تحوز على أكبر ما في سوق الاعلانات فهي تستقطب المعلن كبيراً كان أم صغيراً الى درجة أصبحت معها إعلاناتها تفوق طول برامجها ومسلسلاتها لكن ماذا تعمل والإعلان هو العمود الفقري لكل فضائية وقناة. وقد أخفقت فضائيات عديدة تمتلئ بها سماؤنا العربية الفضائية الواسعة فلم تستطع استقطاب لا المشاهدين ولا المعلنيين وربما نسيها الناس وغابت عن ذاكرتهم الرمضانية.. وهكذا هو حكم السوق ومن يقبل اللعب فيه يقبل بنتيجة اللعبة بروح رياضية عالية. وعلى ذكر الرياضة فمن المعتاد أن تتراجع حصة البرامج والمتابعة الرياضية إلاّ في البطولات الكبيرة والمهمة فتلك قصة أخرى وعلنا نذكر كيف كان الناس في العالم العربي يتابعون في رمضان الفائت بطولة كأس العالم وعساكم من عوادة السنة وكل سنة.