×
محافظة المنطقة الشرقية

116 ألف سعودي لتغطية مهن شاغرة بعد التصحيح

صورة الخبر

بودي أن يقف كل عشرة أفراد، مقرنين بالأصفاد، أمام قاض مع وجود مدع برفع السلاح على سلطات الأمن في الرياض بينما هم يمارسون مهمة سلمية عادية، ويكون الحكم بنفيهم من الأرض بصكوك شرعية إعمالاً للآية الكريمة:إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) المائدة: 33. وأحد معاني «أو ينفوا» من الأرض يسجنون أو يبعدون. لأن القوم فيما ظهر بدائيون، لكونهم تعرضوا لحراك أمني عادي مسالم. وأجزم أن للحكومة رأياً بالاحتياط ضد عودتهم إلى البلاد. ومن الصعب التعميم لأنه يوجد من بين الأثيوبيين من جاء لكسب الرزق والالتزام بقوانين العمل والإقامة. وقال البعض إن البؤس والعوز يدفع المرء إلى المغامرة بكل شيء حتى حياته، بدليل أفواج الهجرات غير الشرعية التي يبتلعها البحر المتوسط بين يوم وآخر. ومسألة التسلل عانت منها بلدان كثيرة، وأظن أنها مقبلة على الزيادة بسبب الفقر والجفاف والحروب الأهلية. ومن هنا لا بد لوطننا أن ينظر إلى هذا الموضوع من جانب غير الجانب التقليدي الموكول إلى حراسات حدودية تقليدية – رغم كونهم باذلون ما يستطيعون من جهد وحتى أرواح – ولكن هذا لا يكفي لمنع " منفوحة " في كل مدينة من بلادنا. الشيء الثاني هو أين عقاب من أتاح لهم العمل وهم لا يحملون الأوراق الصحيحة. ومن هيأ لهم السكن وهناك تعميم يتلوه تعميم بأن على مالك العقار أو وكيله التحقق من أوراق الساكن الجديد. أقول إننا في الأثم شركاء، فطغيان المادة والكسب على حساب أمن الوطن وراحة أهله يأتي ضمن أولويات الكثير منا ويا للأسف الشديد. ولنا مدة ونحن نقرأ أخباراً تقول إن مجلس الشورى " رفع " توصية للمقام السامي بتشكيل لجنة من أربع وزارات لبحث آليات الحد من تنامي أعداد المقيمين غير الشرعيين وصولاً للقضاء عليها. وبحسب الصحافة المحلية فإن التوصية إن تم إقرارها، فسيعقبها تشكيل اللجنة من الوزارات المعنية بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة للبدء بتنفيذ خطوات عملية للحد من المقيمين غير الشرعيين. وقال عضو في الشورى إن عدد المقيمين غير الشرعيين يقدر بخمسة ملايين، مؤكدا مسؤوليتهم عن 60% من الجرائم التي ترد لمراكز الشرطة، مشيراً إلى أنهم يشكلون خطراً على أمن البلاد من خلال نشرهم الجريمة. مثل تلك الأخبار التي بها "رفع" – حتى ولو بالبوكلين!، ولجان، ولجان فرعية (ما تسقى من الساقي)- ولا نملك إلا أن ندعو الله أن يحفظ البلد.