سلمت الحكومة الأميركية شخصا يقال إنه حارس لمعسكر وقت الحرب، إلى البوسنة بعد سنوات من الجدل القانوني، حسبما أعلن مسؤولون في دائرة الهجرة والجمارك أمس (الثلاثاء). وأرسل ألماز نزيروفيتش (54 عاما) إلى البوسنة في أول يوليو (تموز)، حيث يواجه اتهامات بالتعذيب والمعاملة غير الإنسانية لمدنيين صرب كانوا محتجزين في معسكر رابيك بريزون كامب في بلدية درفنتا، حسبما صرح أنتوني جيورنو المسؤول في دائرة الهجرة والجمارك في بيان. ويواجه نزيروفيتش الذي كان يعيش في رونوك بولاية فيرجينيا الأميركية، اتهامات في البوسنة بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين أثناء الحرب البوسنية عام 1992. وقال أنتوني جيورنو، القائم بأعمال الادعاء في المحكمة الجزئية بجنوب غربي فيرجينيا: "هذا التسليم يمثل تتويجا لسنوات من الجهد القانوني الذي بذل ليواجه السيد نزيروفيتش محاكمة مناسبة عن أعمال فظيعة اتهم بارتكابها ضد ضحايا مدنيين بينما كان حارسا لسجن في البوسنة، على الرغم من أنه غادر البلاد بعد ذلك". من جانبها، قالت السلطات الاتحادية إن نزيروفيتش أصبح حارسا لسجن بعد انضمامه إلى جماعة كرواتية شبه عسكرية شمال البوسنة. كما يتهم الادعاء البوسني نزيروفيتش بأنه ضرب وأذل وأصاب سجناء مدنيين عزل بجراح خطيرة. وكان الادعاء البوسني قد تواصل مع سلطات الهجرة الأميركية في عام 2009 من أجل المساعدة في تحديد هوية ومواقع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب.