لندن: «الشرق الأوسط» احتفظ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا بلقب بطولة الماسترز للتنس للرجال في لندن والبالغة جوائزها ستة ملايين دولار، بفوزه على الإسباني رافائيل نادال الأول (6 – 3) و(6 – 4) في المباراة النهائية. وهو اللقب الثالث لديوكوفيتش في البطولة بعد عامي 2008 و2012 وعادل إنجازي الألماني بوريس بيكر والأميركي جون ماكنرو وبفارق ثلاثة ألقاب خلف السويسري روجيه فيدرر حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب ستة. وثأر ديوكوفيتش بطريقته الخاصة من نادال وحرمه من إحراز اللقب الأول في بطولة الماسترز، بعدما كان الإسباني قد جرده من صدارة التصنيف العالمي هذا العام. وهو اللقب الـ41 لديوكوفيتش في مسيرته الاحترافية. واستحق ديوكوفيتش اللقب لأنه كان الأفضل في المباراة النهائية والأكثر تركيزا، واحتاج إلى ساعة و36 دقيقة لتحقيق فوزه الـ17 في 39 مباراة جمعته مع نادال. كما إنه الفوز الـ10 لديوكوفيتش على نادال في 19 مباراة نهائية جمعت بينهما حتى الآن، والفوز الثالث له على الماتادور الإسباني في ست مباريات جمعت بينهما هذا العام. كما إنه الفوز الـ22 على التوالي لديوكوفيتش وعادل الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية الذي حققه نادال هذا العام أيضا. في المقابل، ارتكب نادال الكثير من الأخطاء على غير عادته ودفع الثمن غاليا، وهو الذي كان يمني النفس بإحراز اللقب للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية الزاخرة بـ61 لقبا وذلك في ثاني مباراة نهائية له في البطولة وفي أربع مشاركات له فيها، وتتويج موسمه الرائع الذي نال فيه 10 ألقاب منذ عودته في فبراير (شباط) الماضي إلى الملاعب بعد غياب نحو ثمانية أشهر بسبب الإصابة في الركبة. وغاب نادال عن الملاعب منذ يوليو (تموز) 2012 لكنه حقق عودة قوية إذ أحرز ألقاب 10 دورات من بينها رولان غاروس الفرنسية وفلاشينغ ميدوز الأميركية، ما مكنه من استعادة صدارة التصنيف العالمي من الصربي نوفاك ديوكوفيتش للمرة الأولى منذ عام 2011. وهي الخسارة السابعة لنادال فقط هذا الموسم مقابل 75 فوزا علما بأنه خاض المباراة النهائية الـ10 له هذا العام والـ85 في مسيرته الاحترافية. وهو ثاني أفضل موسم في المسيرة الاحترافية لنادال بعد الأول عام 2005 عندما أحرز 11 لقبا. وكسر ديوكوفيتش إرسال نادال في الشوط الثاني ليتقدم (2 – صفر) ثم (3 – صفر)، لكن الماتادور رد في الشوط الخامس ليقلص الفارق (2 – 3) ثم أدرك التعادل (3 – 3) بيد أن ديوكوفيتش استعاد توازنه وكسر إرسال نادال في الشوط الثامن ليتقدم (5 – 3) ثم كسب إرساله في الشوط التاسع لينهي المجموعة في صالحه (6 – 3) في 44 دقيقة. وتابع ديوكوفيتش أفضليته وكسر إرسال نادال في الشوط الثالث ليتقدم (2 – 1) ثم (3 – 1) ثم (4 – 2) و(5 – 3) قبل أن تسنح أمامه ثلاث كرات لحسم المجموعة في صالحه، فأهدر كرتين ونجح في الثالثة لينهيها (6 – 4) في 52 دقيقة. ويذكر أن نادال أحرز لقب خمس دورات ماسترز هذا العام مقابل ثلاث لديوكوفيتش وواحدة للبريطاني أندي موراي الغائب الأكبر عن بطولة الماسترز بسبب الإصابة. وقال ديوكوفيتش، عقب اللقاء: «إنها نهاية رائعة للموسم، أتوجه نحو كأس ديفيز ثم سأرتاح بعض الشيء، قبل العمل من جديد للاستعداد للعام الجديد ولبطولة أستراليا المفتوحة (أولى بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى) بأفضل صورة يناير (كانون الثاني) المقبل». أما نادال فقد أعاد خسارته لعدم دقته في تسديد ضربات الإرسال وقال عقب المباراة: « كنا نتبادل الكرات بشكل جيد، لكن مستوى ضربات إرسالي كانت أقل مستوى من ديوكوفيتش، لقد أعطيته فرصا كثيرة بإرسالي الذي هو الأهم على هذا النوع من الملاعب».