يشيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بخطوة رجل الأعمال عبدالله الغرير بوقف ثلث ثروته البالغة أكثر من أربعة مليارات درهم للتعليم، وفي هذه الإشادة استنهاض للهمم الخيرة في دولة الإمارات. هذا هو دأب أبناء الإمارات العربية المتحدة الذين يشكلون أنموذجاً عظيماً للبذل والعطاء، وهم في ذلك يتطابقون مع روح الدولة التي تستمد قيمها من الإسلام والإنسانية، قيمة الإحسان للبشر وللناس في كل مكان، والذي يتأمل يجد بيننا مئات النماذج التي تتسابق للخير، وهي أيضاً تشكل خطاً موازياً للدولة التي تمد يد الإغاثة في كل مكان في هذا العالم. إننا في الثلث الأخير من شهر رمضان، نثمن كل خطوة تخفف عن الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام، وكل لفتة تصنع حياة للناس على مستوى التعليم والصحة، وكل واحد فينا عليه واجب في هذا الصدد، كبرت ثروته، أم كان دخله عاديا، وهذا أمر ينطبق على المؤسسات والشركات. وتساهم الدولة أيضاً من جهتها بحصة كبيرة على صعيد الإمارات والعالم، فهذا الخير العميم كفيل بجلب رحمة الله إلى هذه البلاد، ورد السوء عن شعبنا وبلادنا المباركة التي كانت وستبقى ناصية العرب وجبينهم الوضاء في عمل الخير. إننا وإذ نجدد العهد بأن نبقى أهل الخير، لنستذكر في هذه اللحظات كل الذين كانوا أنموذجاً على مستوى العمل الخيري، من نعرفهم، وأولئك الذين بقوا بعيدين عن الأشهار.