×
محافظة المنطقة الشرقية

مناقشة معالجة أعطال أجهزة الصراف بخيبر

صورة الخبر

صرحت مصادر إيرانية أمس الأربعاء (8 يوليو/ تموز 2015) بأن إيران قدمت مقترحاً جديداً لحل الخلافات العالقة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول الست الكبرى. وقال مصدر من الوفد إن «مقترحاً جديداً وبناءً» تم تقديمه إلى بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أمس الأول (الثلثاء)، دون المزيد من التفاصيل. وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي صرح بأن نص الاتفاق «تم إكماله تقريباً» وأن المواضيع الخلافية أصبحت قليلة جداً والبحث جارٍ بشأنها. وفيما يتعلق بالعقوبات، قال عراقجي إن «العقوبات الاقتصادية والمالية هي العقوبات الرئيسية التي نؤكد على إلغائها، ونحن بالفعل توصلنا إلى اتفاق يلغي جميع العقوبات في اليوم الأول من تنفيذه، لكن الخلاف لايزال مستمراً بشأن العقوبات العسكرية، والتي نرى أنه لا يوجد أي مبرر لها... الحظر التسليحي ليس مهماً بحد ذاته، ولكن لا يمكن الإبقاء عليه بهذه الصورة». وكان وزراء خارجية الدول الكبرى باستثناء الولايات المتحدة غادروا فيينا صباح أمس، ومن المتوقع أن يعود وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في وقت لاحق. ويتطلع الدبلوماسيون إلى الانتهاء من صياغة الاتفاق طويل الأمد قبل اليوم (الخميس)، كون أي تأجيل يعني إتاحة شهر إضافي للنواب الأميركيين المعارضين للحشد ضد الاتفاق. وتواصلت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى بعد تمديدها حتى الجمعة ولاتزال تتعثر بشأن قضايا «بالغة الصعوبة» بحسب ما وصفها دبلوماسي غربي. ومددت إيران ومجموعة «5 + 1» (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي إلى غد (الجمعة) عبر تمديد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه في العام 2013 وبموجبه جمدت إيران قسماً من برنامجها النووي مقابل رفع محدود للعقوبات. وهذه هي المرة الخامسة منذ 2013 والثانية في هذه الجولة من المحادثات، التي تتجاوز فيها الأطراف المتفاوضة الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق تاريخي بسبب عدم الاتفاق على المسائل الشائكة. وتهدف المفاوضات المستمرة منذ نحو عامين إلى إنهاء جدال استمر أكثر من 13 عاماً مع طهران بسبب برنامجها النووي. وتحدث دبلوماسي رفيع المستوى أمس الأول، في اليوم الـ11 من الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا، عن قضايا «بالغة الصعوبة». وقال إن إزالة العوائق المتبقية «يبدو أمراً صعبة جداً جداً»، موضحاً أن المباحثات التي مددت أمس الأول (الثلثاء) لن تستمر «إلى ما لا نهاية. لقد منحنا أنفسنا بضعة أيام إضافية لأننا نعتقد أنه بإمكاننا التوصل إلى حل». ومن جهته، أكد دبلوماسي آخر أن المهلة الجديدة هذه هي «الأخيرة». وقال «من الصعب أن نرى لماذا وكيف نستمر أكثر. أما تنجح الأمور في الساعات الـ48 المقبلة وإما لا تنجح». وبدوره، أوضح مسئول كبير في الإدارة الأميركية أنه «لم نكن يوماً أقرب (من بلوغ اتفاق)... وعلى رغم ذلك لم نبلغ حتى الآن المرحلة التي ينبغي أن نبلغها». وبقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا لمواصلة المحادثات، فيما غادر نظراؤهم الروسي والصيني والفرنسي والبريطاني والألماني. وأشار الأخيران إلى أنهما سيعودان إلى فيينا في وقت لاحق. ولكن بالنسبة للعديد من المراقبين فإن التاسع من يوليو كان دائماً عبارة عن المهلة النهائية الحقيقية. وفي حال فشل كيري في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية يوم الخميس، فإنه سيكون لدى المشرعين الأميركيين 60 يوماً بدلاً من 30 لمراجعة أي اتفاق، ما من شأن أن يصعب تنفيذه. وعبّر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس عن تفاؤله بشأن نتيجة المفاوضات النووية، مؤكداً أن طهران بدأت تتحضر لـ «ما بعد المفاوضات». وقال روحاني قبل مغادرته إلى روسيا للمشاركة في قمة لمنظمة تعاون شنغهاي إن المحادثات مع مجموعة الدول الكبرى «دخلت في مرحلة دقيقة وجمهورية إيران الإسلامية تتحضر لما بعد المفاوضات وبعد العقوبات»، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي. وأضاف روحاني الذي سيعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، أنه من المتوقع أن تدرج المفاوضات النووية على جدول أعمال المحادثات لأن بلدين من مجموعة «5 + 1»، هما الصين وروسيا، سيشاركان في قمة «أوفا» على بعد 1100 كيلومتر إلى شرق موسكو.