كلف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الاربعاء، الجيش بتحقيق استتباب الامن وإعادة النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية جنوب البلاد، التي شهدت في اليومين الاخيرين صدامات مذهبية عنيفة بين العرب والامازيج، تسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال بيان للرئاسة الجزائرية ان بوتفليقة اتخذ عدة اجراءات بعدما ترأس اجتماعا عاجلا لتدارس الاوضاع بغرداية، حضره رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ونائب وزير الدفاع الفريق احمد قايد صالح، ووزير الدولة مدير ديوان الرئاسة احمد اويحيى، وكلف قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء الشريف عبد الرزاق بـ"الإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية". وأمر بوتفليقة رئيس الوزراء بـ"السهر بمعية وزير العدل على أن تتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم بكل خروقات القانون عبر ولاية غرداية لاسيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات". وأوضح البيان أن الحكومة كلفت بـ"السهر تحت سلطة رئيس الوزراء على التسريع بتنفيذ البرامج المسطرة بهدف بعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية عبر إقليم ولاية غرداية". وكانت وسائل اعلام خاصة اشارت الى مقتل 25 شخصا واصابة العشرات في احداث العنف المذهبية بولاية غرداية خلال اليومين الأخيرين فيما تحدثت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن سقوط 22 قتيلا.