أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ترأس اجتماعاً عاجلاً لبحث الوضع المتفاقم في ولاية غرداية جنوب البلاد، على خلفية الصدامات بين العرب والأمازيغ بعد سقوط 22 قتيلاً ومئات الجرحى. وكشفت مصادر في الرئاسة لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن الاجتماع حضره رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، ونائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي، وتم البحث فيه الوضع بغرداية بعد الأحداث التي وقعت في غرداية وبريان. وكانت مصادر إعلامية أشارت إلى ارتفاع حصيلة قتلى النزاع المذهبي إلى 25 قتيلاً في اليومين الأخيرين فيما أشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى مقتل 22 شخصاً. وأعمال العنف التي اندلعت مطلع الأسبوع هي الأسوأ منذ سنوات في المنطقة المضطربة التي تتصاعد فيها التوترات كثيراً بين العرب وأبناء البربر من بني ميزاب -وهم من شعب الأمازيغ في شمال أفريقيا- بسبب التنافس على الوظائف والمنازل والأراضي. وأرسلت قوات الأمن تعزيزات في محاولة لتهدئة الاشتباكات التي تصاعدت يوم الاثنين وليل الثلاثاء. وقال مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له بالحديث إلى وسائل الإعلام توفي معظم الضحايا بإصابات في الرأس نتيجة مقذوفات. نأمل أن يتحسن الوضع. يقوم زعماء قبائل بدور الوساطة. وقال مصدر طبي محلي لرويترز إن 15 شخصاً توفوا متأثرين بجروحهم الليلة قبل الماضية وإن أربعة أشخاص آخرين توفوا متأثرين بجروحهم في المستشفى أمس. ويعيش معظم أبناء بني ميزاب في المنطقة الصحراوية المحيطة بولاية غرداية لكن بعضهم يقيمون في المناطق الشمالية. ونظم نحو 70 من أبناء بني ميزاب مسيرة في الجزائر لحض السلطات على اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المواجهات. وقال شهود إن بعض المحتجين حملوا لافتات كتب على إحداها أنا غرداية.