وقفت المملكة المتحدة اليوم، دقيقة صمت حداداً على الضحايا في الذكرى العاشرة للتفجيرات في لندن. في السابع من يوليو 2005، في الثامنة و50 دقيقة، انفجرت قنابل في ثلاث عربات ميترو، الأولى منطلقة نحو محطة ألدجايت، الثانية بين راسل سكوير وكينغز كروس، والثالثة مغادرة لمحطة إدجوير رود. في التاسعة و47 دقيقة، فجر انتحاري رابع نفسه في حافلة في تافيستوك سكوير. محافظ لندن بوريس جونسون، ورئيس الوزراء ديفيد كامرون، وضعا الزهور على نصب هايد بارك في ذكرى الضحايا الـ 52. حيث قال كامرون إنه يوم محفور في الذاكرة: إنه يومٌ نذكر فيه تصميم وحزم أبناء لندن والمملكة المتحدة. يومٌ نتذكر فيه التهديد الذي ما زلنا نواجهه. لكنه بالخصوص يومٌ لنفكر برحمة وكرامة عائلات الضحايا، نظراً لما عانوه. جيل هيكز ناجية فقدت ساقيها. أنقذ حياتها هذا الشرطي الذي حملها خارج الميترو. وكانت على بعد بضعة سنتمترات من الانتحاري الذي فجر العربة في كينغز كروس. كيف يكون أخذ ساقي، وبالأحرى أخذ أرواح بريئة، في خدمة قضية ما ؟ لا أرى أي نتيجة للمأساة الرهيبة التي واجهناها منذ عشر سنوات. ولكنني أرى دوماً النتائج حول العالم. تكرّم لوحة في ساحة تافيستوك الضحايا الـ13 في حافلة الخط 30 التي انفجرت بالقرب من هذا المكان. تتذكر إستر هايمان ذاك اليوم، حيث كانت أختها ميريام البالغة 32 سنة في الحافلة. سمعت أنه حصل انفجار في حافلة، وقلت لنفسي: يا للهول، إن حصلت انفجارات في الميترو، ثم في حافلة، فلا ندري كيف ستنتهي الأمور. لم أكن أعلم أن أختي كانت في ذاك الوقت في تلك الحافلة. اليوم وجدت عائلات الضحايا الـ52 العزاء، في كاتدرائية سانت بول. الأشخاص الأربعة الذين كانوا أول من بدأ بإنقاذ الضحايا، وكذلك سائق الحافلة في تافيستوك سكوير، حملوا الشموع وأسماء تلك الأماكن المؤلمة.