تعليقا على اقتراب الموعد النهائي للاتفاق النووي مع إيران، قال ديفد غاردنر بصحيفة فايننشال تايمز إن الدبلوماسية الأميركية لا تزال سلاحا جيدا لمواجهة التهديدات العالمية. وأشار الكاتب إلى أن حرص الرئيس باراك أوباما على تخليص بلاده من الرمال المتحركة بالشرق الأوسط جعلته يحتضن فكرة أن إعادة تأهيل إيران اجتماعيا بالجغرافيا السياسية للمنطقة يمكن أن يبني ميزان قوة ذاتي التنظيم. وأضاف أن الاتفاق يمكن أن يتبعه انفراجة بين السعودية وإيران مما يخفف الصراع بين "الإسلام السني والشيعي" وبالتالي الحروب بالوكالة التي يخوضها كل طرف في أنحاء المنطقة. ونبه غاردنر إلى أن ما حدث هو العكس حيث زادت الحرب الطائفية على جبهات عدة منذ الاتفاق النووي المؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني، كما في العراق وسوريا واليمن. واعتبر إيران والسعودية مسؤولتين عن الانزلاق فيما وصفه بهذه الأعماق "الشيطانية" من المذابح الطائفية ولكن بطرق مختلفة. ويرى أنه إذا أٌبرم الاتفاق النووي، والوضع على هذا الحال، فسرعان ما سيبدو مسألة ثانوية ما لم يتغير هذا الأمر.