نوه الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، بما حملته الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال استقباله -حفظه الله- أصحاب السمو الملكي الأمراء والعلماء والوزراء وأعضاء مجلس الشورى من معانٍ ومضامين ضافية لامست كل ما يهم الوطن ويتعلق بخدمته في مختلف المجالات. وقال د. آل عمرو، إن خادم الحرمين الشريفين حدد في كلمته السياسات والثوابت التي ستسير عليها البلاد خلال المرحلة القادمة بإذن الله، والتأكيد على مواقف المملكة من مختلف القضايا العربية والإسلامية، والوضع الراهن للسوق البترولية، مبينا أن مضامين كلمة خادم الحرمين -أيده الله- تمثل ترسيخا لمنهج القيادة الرشيدة في تتبع احتياجات المواطن، ودعم التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة بما يحقق الرفاه للمواطنين والخير والازدهار للوطن. ولفت إلى أن توجيه الملك المفدى بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يعزز من دورها في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام، ويضمن محاسبة المقصرين، يعد دليلا على عزم القيادة الرشيدة على محاربة الفساد وتعزيز النزاهة في جميع الأجهزة الحكومية لتطوير أداء الأجهزة الحكومية والحفاظ على المال العام، لافتا في هذا السياق إلى حرص مجلس الشورى على تطوير الهيئات الرقابية، والرفع من أدائها، حيث خصص لها لجنة خاصة هي لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية لدراسة التقارير السنوية لتلك الهيئات واتخاذ القرارات المناسبة، التي ستسهم في تعزيز دورها الرقابي، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر، مثمنا التوجيه السامي الكريم لأمراء المناطق بالاهتمام بالمواطن والاستماع له، ما يجسد سياسة الباب المفتوح الذي ينتهجه قادة هذه البلاد، أيدهم الله. وذكر الأمين العام لمجلس الشورى أن خادم الحرمين الشريفين أكد في كلمته اهتمامه -حفظه الله- بتطوير أداء الخدمات الصحية والتعليمية من خلال التكامل بين التعليم بشقيه العام والعالي، وتعزيز البنية الأساسية السليمة له، بما يضمن تأهيل الإنسان في هذا الوطن تأهيلا مناسبا مع احتياجات سوق العمل وفق مخرجات تطويرية متوافقة مع خطط التنمية وسوق العمل، داعيا الله جل في علاه أن يحفظ خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والاستقرار.