رغم أن مجال العمل التطوعي، ما زال يتلمس طريقه في السعودية، ويكون الأساس الذي يثبت أقدامه في المجتمع، حيث إنه كان ولفترة قريبة أمراً غير مقبول اجتماعياً ولا سيما من السيدات، إلا أن الشباب والفتيات السعوديات تمكنوا من الدخول هذا المجال بصورة لافتة في الفترة الماضية. واستطاع الكثير من السيدات تحدي ظروف المجتمع والمشاركة في العديد من مجالات العمل التطوعي والخيري والإنساني. ومنذ أيام صدر في السعودية أول دليل وميثاق خاص بالتطوع للجمعيات الخيرية كخطوة على طريق تأسيس مظلة لهذا المجال. وحول هذا الأمر، قالت لـ الاقتصادية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، التي أصدرت الدليل، إن إعداد أول دليل للتطوع يأتي من معرفة الجمعية لفائدة العمل التطوعي في خدمة مرضى الزهايمر, حيث إن العمل التطوعي يسهم في التنمية المجتمعية بما يقدمه من جهود تطوعية تخدم المجتمع المحلي, بالإضافة إلى أن الأعمال التطوعية تساعد على خفض تكلفة التشغيل لقطاعات العمل الخيري التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة, وهو ما يزيد من فعالية المبالغ المخصصة لها. وبينت، خلال اللقاء الأول للمتطوعين والمتطوعات الذي أقيم تحت عنوان كلنا لأجلهم في الرياض أخيرا، أن الجمعية نتيجة لحرصها على تقنين العمل التطوعي خصصت مبادرة لتكريم مشروع التطوع الناجح يحمل اسم تكريم الأمير أحمد بن عبد العزيز للتطوع وهذه المبادرة عبارة عن تكريم سنوي يتم الإعلان عنه في اجتماع الجمعية العمومية تتويجا للجهود التطوعية الخيرة للفريق الناجح. من ناحيتها، أوضحت هند الشمري مديرة الفرق التطوعية بالجمعية, أن عدد المتطوعين زاد بنسبة 91 في المائة خلال أربع سنوات من تأسيس الجمعية, حيث بدأت الجمعية في 2009 بمائة متطوع فقط والآن تضم نحو 1150 متطوعا ومتطوعة, ونوهت بأن عدد المتطوعات يشكل 60 في المائة من عدد المتطوعين، حيث تضم الجمعية 700 متطوعة و450 متطوعا تقريبا.