أكدت مصادر مطلعة أن نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يجري مباحثات سرية مع أطراف فاعلة في منتدى المعارضة، الائتلاف الرئيسي للمعارضة. وأكدت المصادر لالخليج أن اثنين من الأحزاب الرئيسية في المعارضة يشاركان في هذا الحوار، وأن ذلك يتم بموافقة ثلاثة أحزاب أخرى على الأقل وفاعلين كبار في القطب غير الحزبي من المعارضة. ويبدو أن الدافع إلى إجراء حوار سري مع أطراف في المعارضة جاء على خلفية تشدد زعيم حزب التكتل أحمد ولد داداه، والذي وضع شروطًا تعجيزية أمام الحوار. وحسب المعلومات فإن فرص نجاح هذا الحوار السري ضئيلة بالنظر إلى رفض النظام إعطاء ضمانات فيما يتعلق بعدم تغيير الدستور لإلغاء المادة التي تحدد عدد الولايات الرئاسية بولايتين فقط. وتملك المعارضة معلومات شبه مؤكدة أن ولد عبد العزيز سيدعو بعد عيد الفطر إلى الحوار، وأن المرتقب سيكون حوارًا بمن حضر. إلى ذلك، أطلق أنصار ولد عبد العزيز حملة دعائية جديدة لتلميع صورته، وهذه المرة تحت شعار الرئيس الإنسان، حيث تظهر صوره يزور المستشفيات والمدارس. اللقب الجديد للرئيس، والذي يأتي بعد ألقاب رئيس الفقراء، ورئيس العمل الإسلامي، اعتبره المناوئون في إطار التحضير لتغيير الدستور. وقد رد المستشار الرئاسي جعفر محمود في تدوينة قائلاً : الرئيس الإنسان ليس شعارًا تطبيليًا وليس نفاقًا سياسيًا،وليس أيضا حملة انتخابية سابقة لأوانها، والذين قالوا بهذا لهم علينا حق احترام وجهات نظرهم، لكن لنا عليهم حق الاستماع لمبرراتنا ووجهات نظرنا في المقابل.