صحيفة المرصد:شن أنصار نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكذلك أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، هجوما علي نائب الرئيس السابق الدكتور محمد البرادعي، بعد انتشار مقطع فيديو، يتحدث فيه عن تحركات سبقت عزل مرسي.وقال البرادعي، في مقطع فيديو من ندوة لمعهد الجامعة الأوربية في مايو الماضي، إنه "في يوليو 2013 كان علي أن أكون جزءا من المعارضة ولكن لكى أقول نحن بحاجة إلى نهج توافقي شامل".وأضاف: "لكن ما حدث بعد ذلك كان عكس ما وقعت (أو وافقت) عليه.. وهو انتخابات رئاسية مبكرة وخروج مشرف للسيد مرسي.. وافقت على الوصول لنهج شامل يكون الإخوان والإسلاميين جزءا منه".وتابع: "لقد وقعت (أو وافقت) على خطة عمل عليها صديقي (مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط) برنارد ليون الذي يحاول أن يفعل نفس الشيء في ليبيا".وأشار إلي أنه "بعد ذلك تم إلقاء كل هذا من النافذة.. بدأ العنف يسيطر وبمجرد أن يسيطر العنف ليس هناك مكان لشخص مثلي".ونشرت مقطع الفيديو، السبت الماضي، صفحة "كلنا خالد سعيد- نسخة كل المصريين"، علي موقع "فيسبوك"، وهي صفحة موالية لجماعة الإخوان المسلمين، وليست صفحة "كلنا خالد سعيد" التي دعت إلى مظاهرات 25 يناير 2011.وعمل برنارد ليون في مصر كمبعوث للاتحاد الأوروبي، وعضو مؤسس لـ"مجموعة عمل الاتحاد الأوروبي من أجل مصر" لدعم التحول الديمقراطي، مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية في عهد مرسي.وشن أنصار جماعة الإخوان والرئيس الأسبق مرسي هجوما علي البرادعي وليون، معتبرين أنهما وضعا خطة الانقلاب، متجاهلين ما قاله البرادعي عن أن اقتراح ليون لم يتم تنفيذه.واعتبر الإعلامي محمد القدوسي المؤيد للإخوان أن تصريحات البرادعي "دليل على أن ما حدث هو انقلاب" بخطة مشتركة بين الممثلة العليا السابقة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والرئيس الأمريكي باراك أوباما.وبثت قناة "الجزيرة" تقريرا، الاثنين، بعنوان "جدل في ليبيا بشأن مهمة ليون"، معتمدا على فيديو البرادعي، ويشكك في الدور الذي يلعبه ليون في ليبيا.بينما اعتبر أنصار نظام الرئيس السيسي أن البرادعي كان "يريد خروجا مشرفا لمرسي وضمان مشاركة الإخوان في العملية السياسية".وقال الإعلامي أحمد موسي إن "البرادعي ما زال يعمل لصالح المخابرات الأمريكية، وظهوره الآن يأتي ضمن خطة ضد مصر"، زاعما أن الفيديو نشرته صفحة "كلنا خالد سعيد".من جانبه، قال الكاتب والدكتور علاء الأسواني المعارض لنظامي السيسي ومرسي، عبر حسابه على موقع "تويتر" إن "كل من يختلف مع النظام الحالي تتهمه كلاب السكك بالعمالة.. اختلفت مع د.البرادعي كثيرا لكنه أمين وصادق. إذا كان عميلا لماذا عينتموه نائبا للرئيس؟". cnn