×
محافظة المنطقة الشرقية

الصندوق السعودي خصص 2.5 مليار ريال لتمويل مشروعات تنموية في 20 دولة

صورة الخبر

دعا المجلس الرمضاني الذي نظمته جمعية الرياضيين في ضيافة عبدالله سعيد النعيمي عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بمنزله في عجمان بعنوان زايد الخير.. روح خالدة في الذاكرة الوطنية لرياضة الإمارات إلى تخصيص جائزة رياضية تحمل اسم المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تقديراً لما قدمه القائد الباني والمؤسس من دعم لا محدود يقف وراء التطور الذي تشهده رياضة الإمارات في الوقت الحاضر، وروى المشاركون مآثر حكيم العرب التي هيأت بنية تحتية دفعت عجلة التقدم والنماء الرياضي المستدام، علاوة على مشاهد تبرز اهتمامه الدائم بحفز وتشجيع الشباب للنيل من الرياضة تأسيساً على دورها في بناء الإنسان. تحدث في المجلس إلى جانب عبدالله سعيد النعيمي، الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين، والعميد صالح المطروشي مديرعام إدارة الدفاع المدني في عجمان، وخليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان الرياضي والإعلامي المخضرم محمد الجوكر نائب رئيس تحرير جريدة البيان أمين عام جمعية الإعلام الرياضي، في حضورالدكتور إبراهيم السكار نائب رئيس جمعية الرياضيين، ومحمد سعيد النعيمي عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين لكرة القدم، والحكم الدولي محمد عمر رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، وعدد من المسؤولين في أوساط القطاع الرياضي بالدولة، كما حضر عبدالله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي جانباً من المجلس. وأدار الجلسة بتميز الإعلامي الزميل محمد جاسم، الذي استهل بالتأكيد على أن ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي مر عليها 11 عاماً سوف تظل عالقة بالأذهان حيث حكيم العرب لا يزال حاضراً في ذاكرة وقلوب شعبه وأمتيه العربية والإسلامية بما قدمه من أفعال خير لا تعد ولا تحصى تظل شاهدة على عطائه الذي غمر ميادين الحياة على أرض الإمارات وشتى أصقاع المعمورة. وتحدث عبدالله سعيد النعيمي، مستهلاً بتوجيه الشكر لجمعية الرياضيين على مبادرتها بتنظيم سلسلة المجالس الرمضانية في موضوع حيوي يتعلق بالذاكرة الوطنية للرياضة الإماراتية مما يعيد صور ومشاهد التطور الهائل الذي يعيشه المجال الذي وجد كل أوجه الرعاية والدعم والاهتمام في أعقاب قيام الدولة عام 1971، بقيادة فقيد الوطن الشيخ زايد، وتعاضد أخيه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما الحكام، حتى تحققت الطفرة المشهودة التي جعلت من الإمارات مركز جذب رياضي عالمي. وأبدى النعيمي ترحيبه باستضافة المجلس الرمضاني الخاص بالحديث عن مآثر الشيخ زايد بشكل سنوي في منزله، مؤكداً أهمية عقد مثل هذه المجلس في استعادة ملاحم العطاء التي قدمها حكيم العرب في خدمة وطنه على صعيد كل المجالات والرياضي منها على وجه الخصوص، مؤكداً أن التاريخ الرياضي يتوقف كثيراً عند الحديث عن زايد الخير، فقد أولى الرياضة جل عنايته واهتمامه وجعل منها بيئة حاضنة للشباب جنباً إلى جنب مع بقية المجالات الأخرى. وتحدث الدكتور أحمد الشريف، وقدم الشكر في البداية إلى عبدالله سعيد النعيمي على استضافته مجلس جمعية الرياضيين في منزله، مما يؤكد تواصل الشخصيات الرياضية مع مؤسسات المجتمع الرياضي في سبيل تبادل الرأي وطرح كل الأفكار التي من شأنها خدمة الرياضة الإماراتية. وأضاف: إن المغفور له الشيخ زايد كان ولا يزال الرمز والإرث الذي ننهل منه في كل ما نقوم به من أعمال كونه القدوة ومضرب المثل في العطاء والتفاني، ومآثره طالت القطاع الرياضي الذي يعيش طفرة هائلة، ويكفي أن نعرف أنه مارس أكثر من 12 رياضة شملت التجديف والسباحة والكرة الطائرة والبولينغ والسنوكر وغيرها من الرياضات، فكان من القادة النادرين في حبه وشغفه بممارسة الرياضة، كما اهتم بها وطرحها كفكر وحدوي في فترة السبعينات، وترجم ذلك بعد قيام الدولة من خلال وزارة مختصة بالشباب والرياضة في الحكومة الاتحادية كان لها الدور الرئيسي في رفع مستوى الإنفاق والدعم للرياضة وبنيتها التحتية. وأضاف: ما تركه زايد إرث كبير من حيث تأصيل القيم والتشجيع على مزاولة الرياضة، علاوة على دعم المنتخبات، فهو كان مدرسة ومنهاجاً كاملاً في رجل، وبعد مرور 11 سنة على وفاته أتمنى تخصيص جائزة رياضية تحمل اسم الشيخ زايد على غرار ما فعلته مؤسسات النفع العام التي خصصت جوائز تحمل اسمه. وأبدى عبدالله سعيد النعيمي مستضيف المجلس، إعجابه بفكرة الشريف بشأن تخصيص جائزة رياضية تحمل اسم الشيخ زايد مبدياً استعداده لدعم المقترح وتقديمه لدى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أعلى سلطة رياضية بالدولة، والتي يتمتع النعيمي بمنصب عضوية مجلس إداراتها. محطات تاريخية. وقدم الإعلامي محمد الجوكر، محطات تاريخية من حياة الشيخ زايد وعلاقته الوثيقة مع الرياضة، مشيراً إلى أنها كانت مكوناً رئيسياً في فكره منذ توليه الحكم في إمارة أبوظبي، حيث وجه الدعوة لفريقي الوحدة والنصر للّعب مع فريق الشرطة في الستينات، كما كان يستقبل بعض الرياضيين من عجمان ورأس الخيمة وشجعهم وقدم لها المكافآت تحفيزا لهم على الاستمرار، كما قدم أنجاله سمو الشيوخ الكرام حمدان وعبدالله وسعيد الذين تعاقبوا على رئاسة اتحاد كرة القدم، وسمو الشيخ هزاع بن زايد الرئيس الفخري الحالي للاتحاد الكثير لرياضة الإمارات وكانت لهم بصمات واضحة في رقي وتقدم كرة الإمارات ودخولها عصر الاحتراف. وأضاف: دعم الشيخ زايد للرياضة كان كبيرا جدا وله بالغ الأثر في تطورها ونمائها، والحديث يطول ويتشعب عند سرد مآثره في هذا الشأن، فمع تطور الدولة فكّر الشيخ زايد في تكوين اتحاد رياضي عام شكل برئاسة الشيخ مبارك آل نهيان، وأقيمت بطولات بإشرافه حتى صدر قرار تشكيل وزارة خاصة بالشباب والرياضة، وفي بداية الثمانينات رعى أول بطولة للسباحة في أبوظبي، كما أقرت في عهده كأس رئيس الدولة لكرة القدم وحضر النهائي 1977، كما حضر نهائي دورة كأس الخليج في ضيافة الإمارات عام 1980، وله لقطة شهيرة وهو يدعم الحارس سعيد صلبوخ، كما استضاف سعيد أحمد سعيد بعد فوزه عام 1979 ببطولة العالم للشطرنج، ومحمد القبيسي بطل الشطرنج العالمي، والحكم المونديالي الشهير على بوجسيم علاوة على استقباله المنتخب بعد كأس الخليج، وهذا من باب التشجيع وتثمين نجاحاتهم، ثم كان إنشاء مدينة زايد الرياضية التي حققت نقلة هائلة على صعيد البني والمنشآت الرياضية. وتحدث عقب ذلك عبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي الذي عاصر مراحل تطور الرياضة من خلال عمله السابق في وزارة الشباب والرياضة في فترة البدايات، منوها بدور الشيخ زايد في تعزيز وتقوية التعاون بين الدول العربية في المجال الرياضي من خلال لقائه بوزراء الشباب والرياضة العرب وتقديمه النصائح والتوجيهات للجميع من أجل تلاحم الشباب العربي وحث الجميع على النيل من العلم باعتباره أساس الرفعة والتقدم. وتطرق الحكم الدولي محمد عمر، لإنشاء مدينة زايد الرياضية التي أسسها الشيخ زايد لتوفر الملاعب للشباب، مشيرا إلى أن استقباله للحكم الدولي المونديالي على بوجسيم كان بمثابة تكريم لكل حكام الإمارات، وفي نهاية الجلسة قام الشريف والسكار بتكريم المتحدثين ومدير الجلسة محمد جاسم. الجرمن: القانون 12 نظم العمل الرياضي أكد خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان الرياضي، أن جهود الشيخ زايد تقف وراء النقلة الكبيرة لرياضة الإمارات، كما كان صاحب دور أساسي في نشر ممارسة الرياضة، من خلال إنشاء وزارة للشباب والرياضة، كما أن القانون رقم 12 لسنة 1972 هو الذي نظم العمل الرياضي برمته، وحدد الاختصاصات والصلاحيات لكل المؤسسات العاملة في المجال، كما أعطى الرياضة التكييف القانوني، وكيفية إنشاء المؤسسات منذ بداية الدولة حتى الآن، والقانون الحالي استقى بنوده ومواده من القانون 12، الذي يمثل الأساس في تأطير المؤسسات الرياضية وتحديد شكل العلاقة والاختصاص بين أطراف المنظومة الرياضية في الدولة. وأضاف: الشيخ زايد كان حريصاً على استقبال طلبة الجامعات وقد تشرفت بلقائه في أول الثمانينات عندما نظمنا وقتها مسيرة لطلبة الجامعة إلى قصر زاخر واستقبلنا الشيخ زايد وتحدث معنا فشعرنا بحديثه الأبوي ورحابة صدره في موقف من أروع الذكريات التي لا تبارح الذاكرة. المطروشي: زايد سخّر الرياضة لخدمة بناء الإنسان أكد العميد صالح المطروشي مدير عام إدارة الدفاع المدني في عجمان، أن ما قدمه الشيخ زايد للوطن والرياضة والرياضيين يصعب حصره، مشيراً إلى أنه وضع الأساس للعمل الرياضي منذ بدء قيام الدولة من خلال إنشاء وزارة للشباب والرياضة وسن التشريعات والقوانين المنظمة للعمل الرياضي مما أسهم في تأطيره وتطوره على مر السنين، مضيفاً: لقد كانت الرياضة من أولويات الشيخ زايد لذلك خصص ميزانيات كبيرة لدعم الرياضة حتى نهضت وتطورت، كما سخرها في خدمة بناء إنسان الإمارات لما تضطلع به من دور بالغ الأهمية في بناء الشخصية السوية القادرة على التفاعل مع الحياة والمجتمع. وأضاف: التطور الذي نعيشه على صعيد البنى التحتية والتشريعات الرياضية نتيجة مباشرة للاهتمام الكبير الذي أولاه الشيخ زايد لهذا القطاع الحيوي، وعندما تشرفت بلقائه في أكثر من مناسبة بحكم عملي، كنت أستمع لما يقدمه للمسؤولين الرياضيين من توجيهات سديدة تدل على معايشته العميقة لدور الرياضة وأهميتها كرافد يسهم في بناء الشخصية الإنسائية. السكار: تركيز دائم على الشباب قال الدكتور إبراهيم السكار نائب رئيس جمعية الرياضيين: النهضة التي تعيشها رياضتنا في الأندية وكافة المؤسسات العاملة في المجال تعود للاهتمام الذي وجدته من الشيخ زايد الذي كان دائماً يركز على الشباب، وهذا التركيز من جانب القيادة أشعرهم بالاهتمام والتقدير فانعكس ذلك بالطبع على المزيد من العطاء للوطن على اعتبار أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء وتنمية الأوطان. وتابع: التواضع كان صفة بارزة للشيخ زايد، وأذكر أننا ذات مرة كنا نعد لماراثون في منطقة مارينا بأبوظبي وفجأة رأينا الشيخ زايد يتوقف بسيارته ويسألنا عن تفاصيل ما نعمل وحثنا على العمل وبذل الجهد، كما كان يتابع المخيمات الكشفية ويحث الطلبة على تعلم مهاراتها. جاسم خلفان: جعل الإمارات مركز جذب للرياضيين قال الدكتور جاسم خلفان رئيس قسم العمليات بمركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة - دبي: الدعم والاهتمام الكبيرين الذي حظيت بهما الرياضة من الشيخ زايد يقف وراء الطفرة التي تحققت، فقد كان مهتماً بالرياضات ككل تراثية وغيرها، ولم يضع أي حواجز أمام الرياضيين في اللقاء به وحرص كل الحرص على تلبية احتياجاتهم وتذليل كل الصعوبات التي تعرض طريقهم، لذلك قفزت الرياضة قفزات واسعة في سنوات قلائل وأصبحت الدولة وجهة عالمية يقصدها الرياضيون من كافة أنحاء العالم إما للمشاركة في البطولات التي تستضيفها الدولة وما أكثرها أو من أجل متابعة البطولات، أو المشاركة في فعاليات ومؤتمرات دولية تنظمها الدولة. محمد النعيمي: استقينا من زايد حب العمل والطموح قال محمد سعيد النعيمي، عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفي: لقد استقينا كإماراتيين من زائد الخير باني نهضتنا طيب الله ثراه، حب العمل والعطاء للوطن إنّنا نحصد الآن ثمار اللبنة الأساسية التي وضعها زايد، والمشاهد كثيرة لما جنيناه من مكاسب على الصعد التنظيمية والإدارية والفنية، فلدينا بطولات كبيرة تنظمها الدولة على صعيد سباقات الهجن، وكأس دبي العالمي للخيول والسباقات البحرية، واستضافة كأس العالم للأندية لكرة القدم والعديد من المحافل التي نظمتها الدولة ويصعب حصرها في عجالى. وتابع: لقد استمد كل أبناء الوطن من العاملين في المجال الرياضي خاصة من فكر زايد الطموح، فهو الرجل الذي وضع الإنسان أولى مراتب اهتمامه طوال حياته، لذلك هو يعيش في قلوبنا ونستلهم منه حب الخير والعمل من أجل استمرار نماء وازدهار الوطن.