×
محافظة المنطقة الشرقية

الحكم بإعدام 24 متهماً بقتل مجندين عراقيين بقاعدة سبايكر

صورة الخبر

من أجل اختبار مقدار الشعور بالسعادة، اختار فريق بحث علمي ثلاث مجموعات من الطلبة لاستقراء مستويات السعادة لدى أفراد كل مجموعة، حيث طلب من المجموعة الأولى تحديد أكثر الأحداث التي أوصلت إلى أفضل لحظات السعادة خلال الشهر السابق للتجربة، وطلب من المجموعة الثانية الطلب نفسه، ولكن خلال الأسبوع الأخير السابق للسؤال، أما المجموعة الثالثة فقد طلب منها تحديد أتعس حادث مرَّ بهم خلال الفصل الدراسي. وفي المحصلة، وجد فريق البحث أن معظم الطلاب الذين أجريت عليهم التجارب قالوا إن قضية الشعور بنقص الأمان وقلة الطمأنينة هي ما تؤثر بالدرجة الأولى في استقرارهم النفسي. ورغم أن البعض تحدث عن ضعف الثقة بالنفس كعامل من عوامل الشعور بالتعاسة، إلا أن هذا التركيز على الشعور بالطمأنينة بوصفه عاملاً حاسماً في الشعور بالسعادة، يشير إلى أن بيت السعادة في دواخلنا، نشعر بها وتأخذنا نحو عوالمها المدهشة حين تكون هذه الدواخل هادئة ووادعة. ليس بعيداً عن هذا، تروي المستعربة الإيطالية إيزابيلا كاميرا في مقالٍ لها عن السعادة حكاية معلم طلب من تلاميذه أن يكتب كل منهم ماذا يريد أن يصبح عندما يكبر، وعلى جري العادة في مثل هذه الحال تفاوتت أجوبة التلاميذ بين من يريد أن يكون طبيباً أو مهندساً أو محامياً أو طياراً أو شرطياً، وهناك من اختار أن يكون طباخاً أو حلاقاً، بل إن أحد التلاميذ تمنى أن يكون، عندما يكبر، بابا الفاتيكان. تلميذ واحد فقط من بين هؤلاء استعصى عليه الجواب، وسلَّم ورقته للمعلم بيضاء، ما حدا بهذا الأخير لسؤاله، لماذا لم يكتب ما يريد أن يكون، أيعقل أنه لم تخطر في ذهنه فكرة عن طموحه لما يود أن يصبح عليه، على نحو ما فعل بقية زملائه، وفيما يعتقد أنه نوع من المساعدة للتلميذ راح المعلم يقدم له خيارات لمهن مختلفة: كابتن طائرة، ناظر محطة، رائد فضاء، متسائلاً وهو يوبخه: ليس معقولاً أن تكون بلا خيال. ردّ التلميذ بخجل: ليست المسألة في انعدام الخيال. لديٍّ شيء كبير لا أعرف كيف أعبر عنه أو أكتبه. راح المعلم يحثه على قول ذلك، داعياً إياه ألا يخجل من الإفصاح عن المهنة التي يريدها مهما كانت كبيرة. صمت التلميذ وهو يستجمع شجاعته. أمسك بالورقة وكتب بخط كبير: أريد أن أكون سعيداً. هذا كل شيء. madanbahrain@gmail.com