استضاف مركز الشارقة الإعلامي جلسة مهمة وساخنة في موضوعها وضيوفها، حملت عنوان "انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 ومسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات"، وهدفت إلى تسليط الضوء على تجربة المشاركة السياسية الإماراتية، وتحفيز أبناء الإمارات ليكونوا جزءاً من مسيرة نهضة الدولة الفتية. وشهدت الجلسة حضور أعضاء حاليين وسابقين في المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وشخصيات رسمية في مجالات مختلفة، وجمهور كبير تابع الجلسة. وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي: "جاء تنظيم هذه الجلسة الاستثنائية التي لم تكن مدرجة على جدول المجلس الرمضاني لمركز الشارقة الإعلامي هذا العام، رغبة منا في مواكبة تطورات مشاركة أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة في الحياة السياسية، والتي كانت تجربة ثرية بالكثير من المحطات والمواقف، التي عكست الالتزام الصادق من مختلف المواطنين والمواطنات في أن يساهموا مع قيادتنا الحكيمة بالمحافظة على مكتسبات الاتحاد، وفي نفس الوقت تحقيق مزيد من الإنجازات التي تضمن حياة كريمة وسعيدة، واستقراراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، للشعب الإماراتي الأصيل". وأكد الوزير الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات، في مستهل الجلسة أن فلسفة التجربة الانتخابية في دولة الإمارات تقوم على الحاجة إلى تطوير المشاركة السياسية، مع الحرص على أن تكون هذه التجربة متدرجة، وراسخة، مرجعاً توقيت بدء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي قبل تسع سنوات، برغبة القيادة الرشيدة في وجود تنمية سياسية مواكبة لتطور دولة الإمارات على مدى العقود الأربعة الماضية، مضيفاً أن التدرج جاء بسبب "سقوط" العديد من تجارب المشاركة السياسية في الدول التي تسرعت بتطبيقها، وكذلك لأن الإمارات لديها رصيد كبير من الإنجازات وتريد البناء عليه. وقال د.قرقاش: "هناك التزام من القيادة بأن هذه التجربة عبارة عن محطات، يتم تقييم كل واحدة منها، وتطويرها حتى الوصول إلى النموذج الانتخابي الأفضل، فقيادتنا تريد مشاركة سياسية حديثة ومؤثرة تتناسب مع مجتمعنا، وفي نفس الوقت تكون متطورة وحضارية بعيداً عن أي صراعات واتهامات بين المتنافسين، حيث تسعى إلى المحافظة إلى القيم الإماراتية الأصيلة، والاستفادة منها في التقدم نحو الأمام".