من الدعية إلى تيماء، ومن القادسية إلى الصباحية، جاهدت فرق الطوارئ مساء أول من أمس لإصلاح الأعطال التي قطعت الماء والكهرباء. وفيما كانت الشعبيات في الجهراء تعاني من انقطاع للمياه امتد لفترة تجاوزت 10 ساعات، تسببت زيادة الأحمال في حدوث عطل أصاب محطة التحويل الرئيسية (33) في الدعية ما أدى إلى انقطاع التيار الكهرباء عن المنطقة والقادسية أيضا لنحو 4 ساعات، في وقت تسببت فيه «قطوة» بقطع الكهرباء عن بعض أجزاء الصباحية بعد انحشارها داخل إحدى محطات الكهرباء الفرعية. وأرجع مصدر فني في وزارة الكهرباء والماء سبب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتي الدعية والقادسية إلى «وجود عطب في محطة التحويل الرئيسية 33 بسبب زيادة الأحمال ما أدى إلى فقدها 28 ميغاواط». وأفاد المصدر ان «فرق الطوارئ تحركت على الفور بمجرد حدوث الخلل الذي أدى إلى انقطاع التيار عن المنطقتين، وعملت على ربط الشبكة بمولدات الديزل الاحتياطي، قبل أن تبدأ بإعادة التيار للمحولات، ومن ثم تشغيل محطة التحويل الرئيسية تدريجيا وإعادة الكهرباء للمناطق المتضررة». وبالتزامن مع استنفار فرق الطوارئ، تسببت «قطوة» في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من القطعة 3 في منطقة الصباحية نتيجة انحشارها في أجزاء (بريكرات) إحدى محطات الكهرباء الفرعية قبيل موعد الافطار في الساعة 6:45 مساء». وقال المصدر ان «فرق طوارئ شبكات التوزيع قامت على الفور بمعالجة الخلل وإعادة الكهرباء في تمام الساعة 8:45 مساء». لكن يوم الشعبيات في تيماء كان مختلفا عن القادسية والدعية، فالكهرباء كانت موجودة ولكن المياه هي التي كانت غائبة لفترة تجاوزت 10 ساعات. وقال الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس خليفة محمد الفريج ان الوزارة «تلقت شكاوى تفيد بانقطاع المياه عن منطقة تيماء وبعد الكشف تبين وجود تسرب في خط 400 ملم المغذي لمنطقة تيماء». وأضاف الفريج «على الفور قامت فرق الطوارئ بعزل موقع الكسر وإيقاف التسرب والمباشرة في الإصلاح الذي استغرق ساعات عدة لإعادة المياه الى ما كانت عليه»، منوها إلى ان «الوزارة لا تألو جهدا في خدمة المستهلكين واستقبال الشكاوى على مدار الساعة». وتابع: يستحسن على المستهلكين ان يكون نظام التخزين العادي ( الخزانات المستخدمة في المنازل في عموم المناطق) جاهزة لتلبية احتياجاتهم في حال حدوث انقطاع مفاجئ للمياه لسبب ما.