×
محافظة المنطقة الشرقية

مُعاق يبهر الحضور بإعداد برنامجهم الأول بالرس‎

صورة الخبر

تسللت الحيرة والقلق إلى سالم الغامدي وهو يرى طفليه «أنس وأوس» يفقدان بصرهما وينضمان لعداد المكفوفين، دون أن يتمكن من اتخاذ حيالهما أي خطوة، وما فاقم من معاناة الغامدي أن جميع المستشفيات التي تردد عليها داخل المملكة، أكدت له أن علاجهما لا يتوفر سوى في الخارج، لكنه لم يفقد الأمل في أن يجد طفلاه العلاج ليعود إليهما بصرهما، خصوصا أن مشكلتهما لم تستفحل، ولا زالت في بداياتها. وبين الغامدي أنه رزق بطفله «أنس» قبل ثلاث سنوات، وبعد أن بلغ ثلاثة أشهر من عمره لاحظ أنه لا يكترث لما حوله من حركات وأجسام وأضواء، فنقله من الباحة ليجري الكشف عليه في أحد المراكز الطبية الخاصة في الرياض، وتبين بعد الفحوصات أنه يعاني من بعد نظر عالٍ، لافتا إلى أن الاستشارية طمأنتهم بأن ذلك طبيعيا، وباستخدام النظارة سيزول هذا العارض. ولفت إلى أن أنس بلغ ستة أشهر ولم يتحسن على الرغم من أنه يستخدم النظارة، وحين تفاقم الوضع، توجه به إلى استشاري في أحد المراكز الخاصة في جدة، وبعد أن أجرى كافة الفحوصات له أخبره الطبيب أن ابنه سيكون كفيفا وأن ملاحظته للضوء سوف تزول مع كبر سنه، وأعطاه عنوانا لمستشفى في أمريكا متخصص في علاج هذه الأمراض. وذكر الغامدي أنه عاد بابنه إلى مستشفى الملك فهد في الباحة وبعد الفحوصات، تم تحويله إلى مستشفى الملك خالد للعيون في الرياض، وأفاد الأطباء هناك أن أنس يعاني من ضعف شديد في العصب البصري وهي حالة نادرة ولا تتكرر، وعلاجه لا يتوفر إلا في الخارج. وأضاف: «بعدها حملت زوجتي وأنجبت ولدي الثاني «أوس» وكنت قلقا عليه، وأجريت له الفحوصات الأولية وهي روتينة لكل المواليد، وطمأنني الأطباء بأن حالته الصحية جيدة، وبعد ثلاثة أشهر لاحظت عليه مثل ما لاحظت على شقيقه الأكبر أنس، بدءا بحول في العينين؛ ولا يمسك اللعبة مثل بقية الأطفال، فذهبت به إلى مستشفى الباحة، وسمعت نفس التشخيص الذي ردده الأطباء على مسامعي حين توجهت إليهم بابني أنس، وحولوني إلى المستشفى في الرياض»، لافتا إلى أنه عرف أن أوس يعاني نفس مرض أنس. وزاد: «ومن المفارقات الغريبة أن الطبيب في الرياض أخبره أن تشخيص ابنه أنس الذي أجراه قبل عامين ونصف خاطئ، وأن التشخيص الصحيح هو مشكلة جين في الشبكية وأنه يوجد دراسات وأبحاث وعلاج خارج البلد»، لافتا إلى أنه حصل على تقارير منهم عن حالة ابنيه ورفعها للهيئة الطبية ولا يزال ينتظر النظر في المعاناة التي تعصف بأسرته، مؤكدا إيمانه بقضاء الله وقدره.