×
محافظة المدينة المنورة

هزة أرضية تضرب جنوب غرب المدينة

صورة الخبر

دائمًا ما يحفل شهر رمضان بالأعمال الخيرية التي يقدمها المواطنون في كافة أنحاء المملكة وذلك من خلال العمل التطوعي الفردي أو الجماعي، فما نشاهده هذه الأيام من أعمال خيرية يقوم بها شبابنا تثلج الصدر وتشعرنا بالفخر والاعتزاز بهذا المجتمع الطيب الذي يتحلى بالروح الإسلامية، فما يقدمونه عند إشارات المرور وفي المراكز التجارية والأسواق من المياه والتمور والوجبات الغذائية للصائمين يدل على طبيعة مجتمعنا وحب الخير المتأصل فيه. والعمل الخيري التطوعي ليس له زمان أو مكان، بل المفروض أن يكون في كل وقت، فالعمل التطوعي إلى جانب أنه عمل إنساني خيري، فهو إبراز واستثمار لطاقات الشباب وتوجيههم التوجيه الأمثل، وإعداد جيل يشعر بأن له دورًا مهمًا في المجتمع، ويساهم في القضاء على الكثير من السلوكيات والممارسات غير الإيجابية والمنتشرة بين الشباب، ويشكل الوعي المجتمعي لفهم أهمية دور الفرد في المجتمع من خلال العمل التطوعي. ووزارة الشئون الاجتماعية من خلال عملها الإنساني في خدمة المجتمع، يجب أن يكون لها دور في هذا الجانب، من خلال إقامة ورش العمل وتنظيم الدورات في البرامج التطوعية وتوعية المجتمع بأهميتها، وغرس مفهوم التطوع لديهم، وتعزيز ذلك وقيمته الوطنية والدينية والإنسانية. كما أن وجود البرامج التطوعية تساهم في زيادة الإقبال على العمل التطوعي، وهذا يتطلب تضافر الجهود بين الإدارات الحكومية والقطاع الخاص في إنشاء أقسام تطوعية فيها، تساهم في خدمة المجتمع وتقديم العمل الخيري والتطوعي بأسلوب منظم، فالمجتمع السعودي مجتمع يتمتع بصفات جميلة كالتكافل والتعاون وحب الخير ومساعدة الآخرين، وتنظيم مثل هذه البرامج يغرس فيهم روح العمل الجماعي ويعزز لديهم حب الوطن ويطور من قدراتهم ومن بعض السلوكيات الإيجابية كالعطاء والرحمة والصبر والقدرة على التخطيط والتنظيم، فالعمل التطوعي يعزز الجوانب الإنسانية في الحياة الاجتماعية ويساهم في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com