نجا الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا من توديع بطولة ويمبلدون من الدور الرابع أمام الجنوب إفريقي كيفن أندرسون المصنف الـ14 عالميا. واحتاج ديوكوفيتش إلى ثلاث ساعات و47 دقيقة ولعب المباراة على يومين لكي يهزم أندرسون بنتيجة 6 – 7 و6 – 7 و6 – 1 و6 – 4 و7 – 5. وكانت هزيمة ديوكوفيتش في حالة حدوثها ستصبح ثاني أكبر مفاجآت ويمبلدون بعد إقصاء الإسباني رافاييل نادال من الدور الثاني أمام الألماني المغمور داستن براون. وواجه ديوكوفيتش حامل لقب البطولة موقفا عصيبا بعد خسارة أول مجموعتين بنتيجة 7 – 6 و7 – 6 وهو ما جعل أندرسون على بعد مجموعة واحدة من التأهل إلى ربع النهائي. ولكن تمكن البطل الصربي من العودة وفاز بمجموعتين على التوالي بنتيجة 6 – 1 و6 – 4 قبل أن يعلن الحكم عن إيقاف المباراة وتأجيلها لصباح يوم الثلاثاء بسبب حلول الظلام. ونجح ديوكوفيتش من تقديم أداء قوي في المجموعة الخامسة وحسمها لصالحه بنتيجة 7 – 5 بعد كسره لإرسال أندرسون في الشوط الـ11 بالمجموعة. وخلال اللقاء لم يتفوق ديوكوفيتش على أندرسون سوى في ثلاث نقاط رجحت كفتة ومنحته فوزا عصيبا نستعرضهم فيما يلي: 1 – الإرسال الثاني دائما ما يعد الإرسال الثاني فرصة للمستقبل وضغط على المرسل نظرا لأن سرعة الكرة تكون منخفضة مقارنة بالإرسال الأول تجنبا للمخاطرة والوقوع في فخ الخطأ المزدوج ولذلك من يتمكن من استغلال الإرسال الثاني لخصمه يملك أفضلية تقربه من خطف الفوز بالمباراة وهو ما حدث مع ديوكوفيتش. فاز ديوكوفيتش 37 نقطة من أصل 54 على الإرسال الثاني بنسبة 69% وهي نسبة جيدة مقارنة بمنافسه أندرسون الذي لم يكسب سوى 29 نقطة من أصل 70 بنسبة ضئيلة وصلت إلى 41% فقط. 2 – الفوز بالنقاط على الاستقبال يعد الصربي ديوكوفيتش أفضل مستقبل للإرسال بين كل لاعبي التنس باتفاق جزء كبير من محللي ومتابعي اللعبة وهو ما يعطيه أفضلية على منافسيه. تمكن ديوكوفيتش من الفوز بـ58 نقطة من أصل 168 نقطة على إرسال أندرسون بنسبة 35%، أما أندرسون فانتزع 47 نقطة من أصل 170 نقطة على إسال ديوكوفيتش بنسبة 28%. 3 – نقاط كسر الإرسال أتيحت لكلا من اللاعبين 8 نقاط لكسر إرسال المنافس وهنا يتضح الفارق إذ نجح ديوكوفيتش في كسر إرسال أندرسون 5 مرات بنسبة 63%، مقابل مرة وحيدة فقط تمكن فيها الجنوب إفريقي من استغلال نقاط الكسر التي أتيحت له بنسبة 13%. 4 – قلة الأخطاء رغم الموقف الصعب الذي مر به ديوكوفيتش خلال اللقاء فإنه حافظ على تركيزه وهدوءه وهو ما لم يكلفه سوى 19 خطأ فقط في خمس مجموعات وهو رقم مميز مقابل 41 خطأ لأندرسون. وهو ما يعني أن أندرسون ارتكب أكثر من ضعف أخطاء منافسه وبحسبه بسيطة نجد أن في هذه الحالة اللاعب الجنوب إفريقي أهدى ديوكوفيتش 22 نقطة مجانية خلال اللقاء كان لها أثر على نتيجة المباراة.