وتحتل جوائز سوق عكاظ مكانة مرموقة في المشهد الثقافي والعربي بالنظر إلى مصداقيتها وشروطها ومعاييرها وتعاملها مع المبدعين والمتميزيين، فضلاً عن قيمتها التي تتجاوز 1.3 مليون ريال، ما جعلها تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني ابتداءً من الشعر، مروراً بالفن التشكيلي، الخط العربي، التصوير الفوتوغرافي، وأصبحت تشكل آمال المتسابقين وطموحاتهم للتنافس فيها من أجل الحصول عليها والتتويج بها. وأشار سمو الأمير خالد الفيصل في المؤتمر الصحفي إلى التطورات التي سيشهدها سوق عكاظ في الأعوام الخمس المقبلة، موضحاً أنه تم تشكيل فريق عمل لتطوير برامج وأنشطة سوق عكاظ ، تبدأ منذ العام المقبل، برئاسة الدكتور بريكان الشلوي ، مفيداً أن الفريق بدأ بتنظيم ورش عمل في محافظة الطائف بالتعاون مع رؤساء الأندية الأدبية بهدف تفعيل مشاركتها في سوق عكاظ. وقال سموه إن من نتائج ورش العمل التي نظمها الفريق إضافة برنامج المساجلات الشعرية إلى البرنامج الثقافي لسوق عكاظ، وهو عبارة عن منافسة لاحتضان مواهب الشباب الشعرية باللغة العربية الفصحى ، مبيناً أن فريق العمل نفذ ورش عمل مع المسرحيين والفنانيين التشكيليين والإعلاميين، بهدف التعرف على رؤيتهم لمستقبل سوق عكاظ، لتتم صياغة خطة تطويرية - بإذن الله - للمشاركة مع الجميع. وأبان سموه أن اللجنة الإشرافية ناقشت مع وزير الثقافة والإعلام ، إطلاق أكاديمية عكاظ للشعر العربي التي تم الإعلان عنها، ومسؤولية الإشراف على تأسيس الأكاديمية وإدارتها ومشاركة الجهات ذات العلاقة ، لافتاً الانتباه إلى أن فكرة الأكايمية أن تكون مختصة بالشعر العربي الفصيح، وتنهض بدراساته وأبحاثه بدءًا من جمع وتدوين وتحقيق الموروث منه في المخطوطات المحفوظة محليًا ودوليًا ونشر مؤلفات شعرية من دواوين وأبحاث بوسائل النشر المختلفة، علاوة على تنظيم الأنشطة والبرامج الشعرية مثل الندوات والمسابقات والمحاضرات والملتقيات الأدبية، ليصبح عكاظ المرجعية العربية الأقوى في الشعر، يحتفى فيه بأهم الأصوات الشعرية العربية الكبيرة، ويهتم بالترجمات الشعرية، ويحتضن الشعراء الشباب، ويقيم المسرحيات الشعرية. // يتبع // 18:04 ت م تغريد