التقى القادة السياسيون وكبار مسؤولي السكان الأصليين في أستراليا اليوم الإثنين (6 يوليو/ تموز2015 )، لبدء العمل للتوصل لاتفاق من شأنه الاعتراف بـ"السكان الأصليين لأستراليا" في دستور البلاد. وقال رئيس الوزراء توني أبوت إن الإجراء سوف ينهي "الصمت المدوي" في وثيقة تأسيس البلاد التي لا تعترف بوجود السكان الاصليين الذين عاشوا على تلك الأرض قبل أن تستعمر من جانب ذوي البشرة البيضاء. وهناك عدم اتفاق حول ما إذا كان التغيير يجب أن يتضمن شرطا لحظر تحديد التمييز العنصري وضمان حقوق السكان الأصليين، أو بيان بسيط يعترف بأن السكان الأصليين عاشوا على تلك الأرض لمدة 60 ألف سنة، وذلك قبل وصول أول أسطول من إنجلترا عام 1788 . وعندما أسس البريطانيون المستعمرات في أستراليا، كانت الأرض تعتبر من الناحية القانونية "terra nullius" (وهو مصطلح لاتيني يعني أنها غير مملوكة لأحد)، وبالتالي كانت متاحة للاستعمار. والتقى أكثر من 40 من كبار مسؤولي السكان الأصليين بأبوت وزعيم المعارضة بيل شورتن في سيدني لبدء سلسلة محلية من المؤتمرات المجتمعية حول البلاد خلال الثمانية عشر أشهر المقبلة. وقال أبوت إنه يأمل في أن يكون هناك اتفاق وطني للاستقرار على صياغة التعديل بحلول نهاية عام 2016 أو مطلع عام 2017 . وقال أبوت: "إننا جيدون بالقدر الكافي، وكبار بالقدر الكافي، كما أننا لدينا القدر الكافي من الشجاعة للقيام بذلك، إلا أنه من الضروري أن نقوم بذلك على النحو الصحيح". من ناحية أخرى، قال بات دودسون زعيم السكان الأصليين في غرب أستراليا، إنه اجتماع بناء وإيجابي.