×
محافظة المنطقة الشرقية

لواء تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي يختتم بطولته الرياضية الرمضانية

صورة الخبر

نفذ الائتلاف الدولي بقيادة أميركية غارات جوية مكثفة على تجمعات لتنظيم «داعش» في مدينة الرقة في شمال سورية، ما تسبب بمقتل ثلاثين شخصا على الأقل بينهم ستة أشخاص. من جهة أخرى، دخلت القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني أمس الأحد (5 يوليو/ تموز 2015) مدينة الزبداني في ريف دمشق، آخر تجمع كبير لفصائل المعارضة في المنطقة الحدودية مع لبنان، بعد هجوم عنيف بدأ أمس الأول (السبت). في الوقت نفسه، تتواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط مدينة حلب (شمال) التي تحاول الفصائل المقاتلة التقدم فيها. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «ارتفع إلى 30 على الأقل عدد عناصر تنظيم «داعش» الذين لقوا مصرعهم جراء تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات عدة» في مدينة الرقة ومحيطها. وذكر الائتلاف في بيان أصدره في واشنطن أن الغارات الأخيرة كانت من العمليات الأكثر أهمية منذ بداية القصف الجوي على مواقع الجهاديين في سورية والعراق في سبتمبر/ أيلول. وقال المتحدث باسم الائتلاف توماس غيلير إن «الغارات الجوية المهمة التي نفذت هذا المساء كانت بهدف حرمان «داعش» من القدرة على نقل عتاد عسكري عبر سورية وباتجاه العراق». وأوضح «أنها إحدى أهم العمليات التي قمنا بها حتى الآن في سورية»، مؤكداً «سيكون لها تأثير كبير على قدرة «داعش» على التحرك انطلاقا من الرقة». وأشار المتحدث إلى أن الائتلاف «أصاب بنجاح العديد من الأهداف» ودمر مبان وطرقاً، مضيفاً إن هذه الغارات «قلصت بشدة حرية تنقل الإرهابيين». وتأتي الغارات غداة نشر تنظيم «داعش» على الانترنت شريط فيديو يظهر إعدام 25 جندياً سوريا بأيدي فتيان وسط أثار مدينة تدمر في وسط البلاد. في ريف دمشق، سجلت القوات النظامية وحزب الله تقدما في مدينة الزبداني التي تعتبر آخر منطقة حدودية يمكن للمعارضة التنقل عبرها بين لبنان وسورية. وكانت قوات النظام وحزب الله أطلقت «عملية عسكرية واسعة» يوم أمس على الزبداني ترافقت مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن «وحدات من قواتنا بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على حي الجمعيات في غرب الزبداني وحي السلطانة في شرق المدينة». وتسببت «الاشتباكات العنيفة» المستمرة، بحسب المرصد، بمقتل 14 عنصراً من قوات النظام وحزب الله بالإضافة إلى 11 مقاتلاً من المعارضة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وبثت قناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية التابعة لحزب الله لقطات لمقاتلين بلباس عسكري قالت إنها لعناصر الجيش السوري وحزب الله داخل المدينة، وهم يطلقون النار من رشاشاتهم أو يلقون القنابل من داخل أبنية أو في مساحات حرجية، بينما كان في الإمكان مشاهدة دخان ابيض كثيف ينبعث من انفجارات قوية. وتبعد الزبداني نحو عشرين كيلومترا شمال العاصمة، وكانت تشكل قبل بدء النزاع ممرا للتهريب بين سورية ولبنان، وهي من أولى المدن التي انتفضت ضد النظام منتصف مارس/ آذار 2011، ودخلت تحت السيطرة الكاملة لفصائل المعارضة منذ أواخر 2013. وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر إستراتيجية لحزب الله أكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ أكثر من سنة، إذ إن من شأنها أن تسهل تنقله بين سورية ولبنان. في محافظة حلب (شمال)، تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة. وأفاد المرصد السوري عن فشل الهجوم الذين بدأته «غرفة عمليات أنصار الشريعة» المؤلفة من جبهة النصرة ومجموعة فصائل غالبيتها إسلامية، الخميس على حي جمعية الزهراء حيث مقر فرع المخابرات الجوية. إلا أن المعارك مستمرة في المنطقة. إلى جنوب حي جمعية الزهراء، تواصل القوات النظامية محاولة استعادة السيطرة على مركز البحوث العلمية، وكانت عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة سيطرت عليها «غرفة عمليات فتح حلب» التي تضم مجموعة فصائل مقاتلة ليل الجمعة. واندلعت المعارك في حلب صيف 2012، وانقسمت المدينة سريعاً بين أحياء تحت سيطرة النظام في الغرب وأخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في الشرق. ولم تتوقف العمليات العسكرية فيها خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن منذ 2013، لم تتغير خريطة المواقع كثيرا على الأرض. وقال المرصد إن المعارك التي شهدتها حلب هذا الأسبوع «تعتبر الأقوى منذ بدء المواجهات فيها من حيث القوة النارية» التي تم استخدامها من الطرفين.