في ذكرى رحيله.. تنطق إنجازاته بحروف العلو في صفحات التاريخ، فقد طارد الصعب، وعانق المجد، ولم يكن هناك خط نهاية في مسيرته لتطوير الإمارات، فحوّلها إلى قصة نجاح ليس لها حدود، ليولد نجاح تلو النجاح، اليوم وأمس وغداً، لا يمر عام إلا وتصعد الإمارات لمنصات التتويج، وتصل إلى أعلى نقطة ومكانة في خريطة الطموح والإنجاز. زايد الخير، زايد العطاء، زايد الإنسانية، زايد السمو، زايد الوفاء، كل الكلمات الجميلة والإيجابية لصيقة باسمه، بعد أن حوّل الإمارات إلى نموذج ناجح بحجم هامته وطموحه، ليبقى رمزاً عالمياً وقائداً تاريخياً. يشهد القاصي والداني عظيم ما قدمه للإمارات وللعالم، فقد جمع الشمل ووحد الكلمة وصنع التاريخ، وامتدت أياديه البيضاء إلى مختلف البلدان من خلال بناء المدن والمساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات ودور الأيتام، فعطاؤه شاهد على كرمه وسخائه ليغطي الدول الأخرى. في كل مشهد ومناسبة كان حاضراً بقوة، ومواقفه العظيمة أكبر من أن تحصى، فبصمود الرجال تصدى للتحديات، وبالكرامة الإنسانية عطف على المحتاجين، وبعزة العرب حافظ على الدم العربي، وبشموخ قائد حقق الرفاهية لشعبه، وبطموحه اللامحدود فتح أبواب التحدي، وبعطفه على أبنائه نسج أول خيوط الحلم، ورسم ملامح الطريق، ليتحقق الإنجاز في بلد الإنجاز. لم يرحل زايد عنا، فهو مازال حاضراً معنا، في كل منجز نجد بصمته، وفي كل محنة نجد أياديه البيضاء من خلال المؤسسات الإنسانية التي تحمل اسمه، وفي كل مناسبة احتفالية في بلادنا نجده معنا يشاركنا الفرح، وكل إنجاز جديد تحققه الإمارات برؤية قيادتنا الرشيدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، نستشعر غرس قائدنا الراحل بابا زايد، فقد غرس التحدي، وزرع الأمل، ومهد الطريق ورسم الرؤية، لتحلق الإمارات في سماء الإنجاز وتشيد بروج العمل، وتحقق الأفضل لشعبها وللعالم، فهي دائماً في سباق مع نفسها من أجل التفوق، والمبادئ التي رسخها زايد باقية للجميع في كل نواحي الحياة، ومازال نهجه حياً فينا نستلهمه ونترسم خطاه. رحمك الله يا من أسعدت شعبك، يا من منحتهم الرفاهية، يا من وفرت لهذا الوطن كل أسباب النمو والرخاء.. نم قرير العين يا حكيم العرب، فما صنعته يداك فوق الأرض باق بإذن الله.. وحبك اجتمع شعب بأكمله عليه يا والدنا.. Eman.editor@hotmail.com