لابد من الاستهلاك الحكيم، لاسيما في ظل وجود خيارات متنوعة وعديدة من المنتجات والخدمات المميزة في أسواق دبي، وتوافر تلك المنتجات، خصوصاً إذا كانت ذات ميزات وخصائص جيدة، تلفت انتباه المستهلك وتدفعه إلى الانفاق عليها دون التفكير في مدى حاجته إلى المنتج أو الخدمة. تأجيل جميع احتياجات المستهلك للفترة الأخيرة من شهر رمضان، يضعه تحت ضغط اقتصادي ونفسي واجتماعي كبير. يسعى التاجر دائماً إلى تقديم ما هو أفضل للمستهلك، ونحن في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي نشجّع التجار على الابتكار وتوفير حلول ومنتجات وخدمات من شأنها خدمة المستهلك، وإعطاؤه قيمة مضافة لنقوده، وتسهل عليه أمور الحياة. ومع اقتراب عيد الفطر يعتاد معظم المستهلكين التسوق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وتأجيل شراء احتياجاتهم كافة إلى الأيام الـ10 الأواخر من رمضان، أو حتى قبل العيد بيوم أو يومين، وهو ما يصعب على المستهلك الوصول الى ما يريده من سلع جيدة بأسعار مناسبة. عزيزي المستهلك، إن تأجيل جميع احتياجاتك إلى الفترة الأخيرة من رمضان، يضعك تحت ضغط اقتصادي ونفسي واجتماعي كبير، وربما قد يؤثر كذلك في استغلالك الشهر الكريم في العبادات. فالمستهلك قد يتعرض للعديد من الجوانب السلبية خلال تلك الفترة، أولها ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات، فحاجة المستهلك الماسة للمنتج وسلوكياته تدفع بعض التجار إلى رفع الأسعار، وإضافة إلى ذلك قلة توافر المنتجات والمقاسات والخصائص التي يحتاج إليها المستهلك، ما يدفعه إلى البحث عن منتجات بديلة قد لا تتناسب مع احتياجاته ورغباته، وقد تكون بأسعار عالية. ومما يعانيه المستهلكون كثيراً خلال فترة الأعياد، عدم جاهزية الثوب الخاص بالعيد، سواء كان للرجال أو النساء، إذ ترد الى دائرة التنمية الاقتصادية في دبي الكثير من الشكاوى عن وجود خلل في الفساتين النسائية أو الكنادير الرجالية بعد الانتهاء منها وتسليمها للمستهلك، وللأسف الشديد لا يستطيع مقدم الخدمة إصلاح الخطأ في الفترة الزمنية المطلوب، ما يؤثر في استعدادات المستهلك للعيد. عزيزي المستهلك، احرص على إنهاء مشترياتك واقتناء احتياجاتك خلال الأيام الأولى من رمضان، ولا داعي بأي حال من الأحوال لتأجيل الشراء حتى نهاية الشهر، لاسيما في المنتجات التي يمكن اقتناؤها في بداية الشهر، كما يجب أيضاً أن تحرص على التسوق بحكمة، واختيار المنتجات التي تتناسب مع احتياجاتك.