استطاعت الأندية الموسمية التي تشرف عليها وزارة التعليم جذب الشباب لها خلال فترة الإجازة، حيث جاء تخصيص 70 في المائة من برامجها لممارسة البرامج الرياضية في أنديتها الرمضانية، خطوة موفقة نحو تحقيق رغبات الشباب في استثمار أوقاتهم بما يحبونه ويرغبون فيه. وقال مسؤلون إن تخصيص 280 نادياً موسمياً لمزاولة الرياضة بشتى أنواعها أتى بعد استبيان وزعته وزارة التعليم على طلابها في جميع المراحل، حيث تبين من خلالها رغبة الشباب في تكثيف البرامج الرياضية والترفيهية في هذه الأندية. وقال الدكتور أنور بن عبدالله أبوعباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، إن البرنامج عبارة عن نشاط رياضي متنوع وجاذب يستهدف الشباب من مختلف الأعمار، ينفذ داخل ملاعب مدارس حكومية مجهزة ومهيأة بكوادر رياضية ذات كفاءة من المعلمين. وأوضح أبوعباة أن جميع البرامج والأنشطة المقدمة للطلاب في الأندية الرمضانية هي ضمن الخطط التي تمت دراستها من قبل المشرفين في الوزارة لتلائم مستويات الطلاب، حيث يقدم لهم مع البرامج الرياضية عديد من البرامج الثقافية والاجتماعية، والدورات التدريبية. وقال: "إن الأندية الموسمية هي أحد برامج الوزارة التي تنفذها لخدمة أبنائنا الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالشباب، وسخرت من أجل تعليمهم وتدريبهم الغالي والنفيس، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة أثناء تمتعه بالإجازة، وأن هذه البرامج تتطلب جهدا مضاعفا من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها، حيث تلبي احتياجات الطالب وتتبع رغباته. وأشار إلى أن أهداف الأندية الموسمية بناء الشخصية المتوازنة للطلاب والطالبات في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، تأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين، استثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة، اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية، التركيز على الجانب التربوي الإثرائي والحواري وفتح المجال لمشاركة المفكرين، تعريف الطالب بمنجزات الوطن من خلال تكريس مفهوم السياحة الوطنية".