×
محافظة المنطقة الشرقية

الطيران يسهم بـ 15% من الناتج المحلي لاقتصاد الإمارات ب 46 مليار دولار

صورة الخبر

شكّل معرض تاريخ وفن الخط العربي، الذي يختتم اليوم في دبي مول، جسراً للتواصل بين الثقافات الأجنبية والثقافة العربية، إذ أتاح الفرصة للزوار من كل الجنسيات والأعمار للتعرف إلى اللغة العربية بتاريخها وفنونها المتعددة. روح المعرفة قال الإعلامي محمد عبيد هلال، من قناة سما دبي، أحب زيارة المعارض التخصصية، ولقد أحببت هذا المعرض كثيراً، إذ يضم لوحات مميزة، كما أنه جاء في وقته في شهر رمضان، وبمركز تسوق يدخله آلاف الزائرين يومياً، ما يتيح الفرصة للتعريف بفنون الخط العربي وتاريخه، وتقديمه إلى أكبر عدد من الناس من مختلف الشرائح والجنسيات. وأضاف أن فوائد مثل هذه المعارض تكمن في استقطابها الجيل الجديد، لتعزّز فيه روح المعرفة وتعرفه بتاريخ اللغة العربية وأنواع خطوطها، التي تعكس حضارة العرب والمسلمين الغنية، كما أنها تمنح الجيل الجديد الثقة بالنفس وبتاريخنا العظيم، وتدعوه إلى الافتخار بهذا الإرث الثقافي العريق، أمام زوّار دبي من الجنسيات الأجنبية غير العربية، التي لا تعلم شيئاً عن الحضارة العربية. وشهد المعرض، الذي يقام برعاية مبادرة حمدان بن محمد للمعرفة الوطنية 1971، على هامش ملتقى دبي الرمضاني الـ14، الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري، توافد مئات الزوار يومياً من جنسيات مختلفة، ما يدل على نجاحه، والتوفيق في اختيار المكان. وأبدى زوار للمعرض إعجابهم بفكرته وتوقيت إقامته، وكذلك مكان استضافته، مشددين على أهمية مثل هذه المعارض في الحفاظ على الهوية والأصالة والتاريخ العربي، وخلق علاقة أخرى أجمل بين مراكز التسوق والجمهور، علاقة ثقافية لا تقتصر على التسوق وحسب. عودة إلى الأصالة من جهته، قال يوسف حنا، الذي كان يتجوّل في المعرض بإعجاب، ويدقق في كل لوحة على حدة، إن المعارض الثقافية من شأنها أن تهذب الإنسان وترتقي بفكره، وأنا شخصياً أحب زيارتها، لكنني سعيد أكثر بزيارة معرض تاريخ وفن الخط العربي تحديداً، فهو يعيدنا إلى أصلنا وماضينا وحضارتنا العربية، ويجعلنا نستعيد معلوماتنا التي كانت في سبات عميق، لاسيما في ظل انتشار التكنولوجيا، والتقنيات الحديثة ووسائل الاتصال والتواصل المختلفة. ويضيف حنا، وهو مهندس معماري من العراق: إن جمالية هذا المعرض تكمن أيضاً في توقيته، وارتباطه بشهر رمضان الفضيل، إذ توثق هذه اللوحات أفضلية الشهر عن غيره، وأهميته في الدين الإسلامي، والأجمل من ذلك هو الاختيار الموفق للأعمال، فقد اختيرت لوحات كلاسيكية وأخرى من الخط الحديث، لتعريف الزائر بأنواع الخط العربي المختلفة. لغة متفردة بينما قال خالد نبهاني لقد رأيت المعرض مصادفة أثناء تجوالي في (دبي مول)، وشدّتني إحدى اللوحات فحاولت فكّ خطوطها، ووقفت أمامها كثيراً في محاولة مني لقراءتها، ومع ذلك كنت سعيداً بالأمر، فهو يشكل تحدّياً لي مع اللغة العربية. وأضاف أعجبتني فكرة المعرض وتوقيته، وهذا يدلّ على أنه لدينا تاريخ وإرث حضاري وثقافي غنيّ، ولغتنا العربية ليس لها شبيه أو مثيل، إذ لا يمكن أن تستوعب أي حروف أخرى مثل هذه الفنون، ولذلك من المهم جداً أن يطلع الجيل الجديد على هذه الثقافة وهذا الفن العريق، لتتعزز ثقته بنفسه، ويفخر بتاريخه وحضارته العربية. في عيون الأجانب هذا، وشهد المعرض توافد عدد من الزوار الأجانب الذين شدتهم اللوحات، وعبروا عن إعجابهم بما شاهدوه من فنون الخط العربي، التي تعكس تراثاً غنياً. وقال جوسف كي، من الفلبين إنها المرة الأولى التي أشاهد فيها مثل هذه اللوحات، وقد شدتني من بعيد لجمالها وغرابتها، وعندما اقتربت لاستكشاف الأمر، وجدت أنه معرض للخط العربي، إنه فن جميل، وخطوط جميلة لم أرَ مثلها من قبل، وتدل على تاريخ طويل وحضارة ضاربة في القدم. فيما قال لويس، من إسبانيا إنه معرض جميل، يذكرنا بحقبة من تاريخنا في إسبانيا، إذ كانت اللغة العربية هي السائدة، بالنسبة لي فاللغة العربية ليست شيئاً غريباً، إنها مازالت حتى اليوم حاضرة في المساجد ببلادنا، وهي قريبة منا عاطفياً، حتى إنني تعلمت شيئاً منها من خلال أصدقائي العرب الذين درسوا معي في الجامعة، وأستطيع أن أتحدث ببعض الكلمات العربية، كما أنني أكتب بعض الأحرف أيضاً، وأتمنى أن أتعلم المزيد من ذلك مستقبلاً. بينما قالت صديقته بياتريس لقد أحببت المعرض كثيراً، فهو غاية في الجمال والروعة، ويعبر عن تاريخ عريق وحضارة غنية بالفنون، ونحن في إسبانيا ندرك هذا جيداً، فهو جزء من حضارتنا وتراثنا أيضاً.