رفض ليونيل ميسي نجم الأرجنتين استلام جائزة أفضل لاعب في كوبا أمريكا بعدما فشل في قيادة منتخب بلاده للقب. ولم تتوقف أحزان ميسي عند هذا الحد، فقد عرفت عائلته لحظات عصيبة خلال تواجدهم في مدرجات الاستاد الوطني حيث تعرضوا لهجوم من مجموعة من المشجعين. وتعرض والدا ميسي، خورخي وسيليا وشقيقاه رودريغو وماتياس لهجوم من قبل مجموعة من مشجعي تشيلي بالسباب والبصق قبل أن يتدخل السفير الأرجنتيني في تشيلي، خينيز غونزاليس، لاحتواء الموقف، حيث اصطحب أفراد عائلة ميسي إلى مكان آمن حيث واصلوا متابعة المباراة. أما ميسي فواصل مسلسل إخفاقاته مع المنتخب، ففي العام الذي فاز فيه بكل الألقاب التي نافس عليها مع فريقه برشلونة، خسر ثالث نهائي يخوضه مع منتخب بلاده، هذه المرة في بطولة كوبا أمريكا التي أقيمت في تشيلي، والتي لم يسجل فيها سوى هدف وحيد ومن ركلة جزاء، وأداء باهت في النهائي. ولم تظهر مهارات النجم الأرجنتيني التي اكتوت بها دفاعات منافسيه سوى في نصف نهائي البطولة، عندما قاد منتخب بلاده للفوز على باراغواي بستة أهداف مقابل واحد، لكنه لم يسجل أي منها. باستثناء هذا كان ميسي بعيداً عن الأداء الذي قدمه مع برشلونة خلال الموسم المنقضي، والذي فاز فيه مع البرسا بكل الألقاب التي كان ينافس عليها، ليخسر اللقب بعدما كان قريباً من أنامله، على غرار ما حدث في كوبا أمريكا التي استضافتها فنزويلا 2007 وفي مونديال البرازيل 2014. قبل هذا كانت النتائج أسوأ سواء في مونديالي ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010 أو في نسخة 2011 من البطولة القارية التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره. وفي نهائي بطولة كوبا أمريكا في نسختها ال44 لم يظهر بالصورة التي اعتادها منه عشاقه، حيث لم يتمكن من الفرار من الرقابة اللصيقة لغاري ميديل، وفقد الكرة في الكثير من الأحيان نتيجة احتفاظه بها كثيراً على حدود منطقة الجزاء. وخلال المباراة، لم يسدد أي كرة باتجاه مرمى المنتخب التشيلي، ولم تكن تمريراته دقيقة للغاية، كما أنه لم يتمكن من خلخلة دفاعات المنافس باستثناء بعض اللقطات المعدودة التي صنعت أخطر الفرص لراقصي التانغو. وكانت اللقطة الأخطر لميسي في الدقيقة 90 من عمر المباراة، حيث قاد هجمة مرتدة ومرر الكرة ببراعة إلى إزيكيل لافيتزي، الذي لعبها بدوره إلى غونزالو هيغوين، الذي وصل إليها متأخراً وسددها في الشباك من الخارج. وتعد إحصاءات ميسي مع منتخب بلاده إجمالاً هزيلة للغاية مقارنة بما قدمه مع البرسا خلال الموسم. فقد سجل 58 هدفاً مع ناديه خلال الموسم المنقضي في 57 مباراة، وفاز بالألقاب الثلاثة التي كان ينافس عليها، الليغا وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا. وفي المقابل، فاز ميسي مع منتخب بلاده بالميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008، ولكنه لم يحقق أي لقب يليق بمستوى نجم فاز بلقب أفضل لاعب في العالم أربع مرات، أعوام 2009 و2010 و2011 و2012.