×
محافظة المنطقة الشرقية

زيكو من ند الشبا: جاهز لخوض انتخابات الـ «فيفا»

صورة الخبر

أسوة بآلاف الصائمين، قَدم زياد الجملة إلى ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة لحضور مراسم أكبر إفطار جماعي يشهده قطاع غزة، بغية تذكير العالم بأن الحصار لا يزال يعصف بغزة ويفتك بأهلها. ويقول الرجل إن مشاركته في الإفطار الجماعي -في وقت يلتف فيه ملايين المسلمين على موائد الإفطار في مشارق الأرض ومغاربها- هي نداء استغاثة من أجل التحرك لنجدة غزة، والعمل على رفع الحصار عنها. وأثنى الجملة في حديثه للجزيرة نت على جهود القائمين بتجهيز الإفطار الجماعي، للفتتهم الإنسانية، وتسليطهم الضوء على ما تعيشه غزة من بؤس، في ظل انشغال العالم العربي بمشاكله وهمومه الداخلية، مشيرا إلى أن تداعيات الحصار المتواصل خنقت أهل غزة وجعلت حياتهم جحيما لا يطاق. عدة مؤسسات فلسطينية وقطرية تعاونت على تنظيم حفل الإفطار الكبير بغزة (الجزيرة) تعاون واسع وقد نظمت خمس مؤسسات محلية أكبر إفطار جماعي في فلسطين -بحسب المنظمين- بتمويل من بيت الزكاة القطري وعبر مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، حيث اجتمع حول مائدتين في ساحتي الكتيبة بغزة والبلدية بخان يونس نحو عشرين ألف صائم لتناول الإفطار، بعد مهرجان خطابي موحد بين الساحتين. ورغم أن احتشاد الفلسطينيين بأعداد كبيرة عادة ما يكون تلبية لدعوات حزبية، فإن المنظمين نجحوا في حشد الأعداد المعلنة، مما يعكس إدراك الفلسطينيين لرسالة الإفطار المتعلقة بلفت أنظار العالم إلى مأساة غزة. وفي الوقت الذي أبرز فيه المتحدثون في الإفطار الجماعي صورا متعددة من معاناة غزة، المتمثلة في استمرار الحصار وتأخر الإعمار، كانت معاني الصمود والثبات في مواجهة الاحتلال تتصدر الكلمات. وفي الاتجاه ذاته، يؤكد المتحدث باسم المؤسسات المنظمة للإفطار الشيخ أسامة اللوح، أن الإفطار الكبير يشكل رسالة إنسانية للعالم، بأن ما يجري على أرض القطاع من تنكيل وانتهاكات واعتداءات، لن يكسر شوكة أهله، ولن يثنيهم عن التمسك بعقيدتهم ومقدساتهم وأرضهم. الإفطار الجماعي رسالة إلى العالم للانتباه لقطاع غزة المحاصر منذ ثماني سنوات (الجزيرة) رسالةللعالم وبينما طالب الشيخ أسامة اللوح، الفلسطينيين بالعض على الجراح والتعالي على كل الخلافات وتقديم مصلحة الوطن على سائر المصالح الذاتية؛ دعا العالم أجمع بحكوماته ومنظماته إلى الوقوف عند مسؤولياتهم بكسر الحصار الظالم، والوقوف على حقيقة ما يجري من ضياع للكرامة الآدمية تحت سياط الاحتلال. ويقول المسؤول بالعمل الخيري في حديثه مع الجزيرة نت، إن "هذا الإفطار الكبير تتجاوز أهدافه الجانب الإغاثي، لتمتد إلى تجسيد عمق العلاقة المتجذرة بين الفلسطينيين مهما فرقتهم السياسة، حيث تلتقي الوجوه، وتمتزج الأفئدة لتَسْكن الآلام". مضيفاً أن "مثل هذه الفعاليات، بما فيها من معالم التعاون على البر والتقوي، تمثل بعدا دينيا وقيمة إسلامية عظيمة". من جانبه شكر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطر أميرا وحكومة وشعبا، والمؤسسات التي تقف مع غزة وفلسطين في سنوات المحنة وسنوات العسرة. وأضاف أن الإفطار الجماعي يجسد أعظم معاني توحد الأمة الإسلامية، ويحث على ارتباطها بفلسطين والوقوف إلى جانب غزة التي تعاني من الحصار وآثار العدوان ومخلفات ثلاث حروب. وقال إن "هذه المائدة الواسعة التي تضم عشرات الآلاف من الرجال والنساء والكبار والصغار، تعيد إلى الذاكرة وحدة الموقف ووحدة العمل والجهاد والرباط على أرض غزة وفلسطين المباركة".