خاص سفراء يعيش المبتعثون في عدد من الدول الأوروبية أجواء الشهر الفضيل بين الصيام والدراسة في الجامعات وإجراء الأبحاث في المعامل رغم موجة الحر الشديد التي تجتاح القارة الأوروبية، ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، ففي ألمانيا توفي نحو 32 شخصا جراء موجة الحر التي تجتاح البلاد، وقد أصدرت اﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ توجيهات مكثفة ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ. ويعلق مبتعثون في مواقع التواصل عن الأجواء الحارة بقولهم انطبخنا، معتبرين أن هذه الموجة لم تشهدها أوروبا منذ عام 2006م حيث توفي العديد من الأشخاص جراءها. وكانت بريطانيا قد عبرت عن قلقها على الصائمين خلال ظهر رمضان من هذه الموجة، حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المدن إلى 36 وطالبت سائقي القطارات بالقيادة ببطء لاحتمال تمدد قضبان السكك الحديدية، كما أرسلت السلطات لأولياء الأمور بضرورة تزويد أطفالهم بقبعات الوقاية من الشمس والماء وارتداء الملابس الفاتحة. كما صدرت تحذيرات عبر وسائل الاعلام بضرورة التزود بالماء عند الخروج من المنازل. ﺃﻣﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ فقد وصلت ﺩﺭجة ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ 40 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، وﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﻜﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻴﺤﺘﻤﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ، فيما أعلنت ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ عن تقليص ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻹﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺮ، ﻭﺃﻋﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻹﻟﻐﺎﺀ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻭﻭﺻﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ. ووصلت درجة الحرارة في ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ 44 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﺟﺐ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ ومناطق أخرى. وفي ألمانيا لقي 32 شخصا على الأقل مصرعهم جراء موجة الحر التي ضربت ألمانيا مؤخرا ، حيث أكدت السلطات الألمانية أن درجة الحرارة سجلت ما بين الـ 35 و 41. ﻭﺣﺬﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ.