كدرة متلألئة وسط امة منقسمة تبدو قناة مائية توصل الى قرية كورنيث الواقعة في شبه جزيرة البيلوبونييز الساحرة جنوب اليونان، يستعد الناس هنا للاستفتاء الاحد والذي قد ياتي بنتائج كارثية على اليونان يخرجها من منطقة اليورو. مدرسة رقص الباليه في القرية قالت ان الانقسام هو سيد المرحلة: اعتقد ان الناس منقسمون، لا يمكن ان تحدد ، لكنني اعتقد ان النسبة لمؤيدي حزب سيريزا الحاكم تنخفض بالتأكيد. ترتفع في القرية نسبة البطالة في صفوف الشباب، لتشكل المقاهي والحانات المكان الافضل لبحث ما تؤول اليه الامور مع المتقاعدين منهم. لسوء الحظ لسوء الحظ، الناس غاضبون، في الجانب الجيد ويمكنك ان تقهم السبب، كل شيء تغير، حياتهم اليومية اصبحت اكثر صعوبة، الشيء الجيد ان الشعور بالخوف حاضر، لكنه ليس خوفا مريعا، بل خوف مصحوب بمعرفة ما يحدث الآن وما الذي سيحدث في المستقبل. ويظل الخوف من المجهول هو الغالب على تصويت اليونانيين حتى وان رغبوا في التصويت بلا ضد شروط الدائنين الدوليين، فهم لا يريدون القفز الى المجهول. صحيح ان نسبة الرافضين كانت كبيرة في البداية، وان لا كانت مدوية، لكن عندما اغلقت المصارف ابوابها، اصيب اليونانيون بالصدمة، وحدهم الناس من يعانون بشدة، وهم من عاشوا الحياة اليومية القاسية، وهم الآن يشعرون بالخوف.