×
محافظة مكة المكرمة

بالصور .. أمانة جدة تغض الطرف عن تجمع مياه بشارع السامر

صورة الخبر

عواصم - وكالات - أكد رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو ان بلاده لا تنوي التدخل العسكري بشكل أحادي في سورية، وذلك بعدما تحدثت تقارير اعلامية عن تدخل عسكري تركي مرتقب. وقال داود اوغلو في مقابلة مع القناة السابعة الخاصة مساء أول من أمس انه «لا يجدر بأحد ان يتوقع ما ستفعله تركيا بين الغد او المستقبل القريب في سورية. انها مجرد تقديرات». واشار الى ان «تركيا لن تنتظر حتى الغد في حال وجود تهديد على امنها الداخلي» ولكن وفقا للوضع الحالي «فان التدخل العسكري الاحادي الجانب ليس مطروحاً». وتابع «لن ننجر ابدا الى مغامرة، فليطمئن شعبنا». ومنذ اكثر من اسبوع، تورد وسائل اعلام تركية ان الحكومة تبحث القيام بعملية عسكرية في سورية لابعاد جهاديي تنظيم «الدولة الاسلامية» عن حدودها ومنع تقدم المقاتلين الاكراد الذين يسيطرون على جزء واسع من المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية. ومنذ ان صدت وحدات حماية الشعب الكردية جهاديي الدولة الاسلامية وطردتهم من مدينة تل ابيض في منتصف يونيو، تتخوف انقرة من اقامة منطقة حكم ذاتي كردية في شمال سورية. وتتهم تركيا القوات الكردية في سورية والمقربة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا على اراضيها، بـ«التطهير العرقي» في المناطق التي تسيطر عليها، الامر الذي ينفيه الاكراد بشدة. وجدد اوغلو الذي تقوم حكومته بتصريف الاعمال منذ الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو، التأكيد على انه لن يوافق على «امر واقع» في شمال سورية. وقال: «كما فعلنا منذ البداية (بداية الازمة السورية في العام 2011) تحافظ تركيا على استقرارها في هذه الاجواء المشتعلة التي تحيط بها». وأكد داود أوغلو أن الرئيس السوري بشار الأسد يتعاون مع «داعش» في مهاجمة المعارضة المعتدلة. وقال إن السوريين في حلب لن يحصلوا على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والدواء إذا أدى القتال إلى عزل المدينة. وتابع أن ذلك سيؤدي إلى تدفق جماعي جديد للاجئين إلى تركيا التي تستضيف بالفعل اكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري. وقالت مصادر أمنية تركية إن أنقرة نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سورية. وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف اجراءات الأمن وأرسل عتادا اضافيا وجنودا بما في ذلك قوات خاصة في الأيام القليلة الماضية مع احتدام القتال. وسئل السفير الأميركي في أنقرة جون باس عن امكانية اقامة تركيا منطقة آمنة داخل سورية، فقال ان الولايات المتحدة وتركيا تتشاركان القلق من وجود متشددي الدولة الاسلامية في شمال سورية. وأوضح خلال حفل استقبال في أنقرة: «نحن مستمرون في العمل معا للتعامل مع الخطر القائم بالنسبة لبلدينا ولدول أخرى وذلك في اطار الجهود المشتركة». في هذا الوقت، بدأت فصائل معارضة سورية أول من أمس هجوما رئيسيا على حلب سيطرت خلاله على نقاط إستراتيجية في قلب المنطقة السكنية في المدينة التي تسيطر عليها قوات النظام، بعد إعلانها عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم 13 فصيلاً. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها إضافة الى مقتل 5 من المعارضة و4 مدنيين على الاقل واصابة اكثر من 70 آخرين. وأعلن ان مناطق في احياء الأشرفية وشارع النيل وحي جمعية الزهراء والخالدية ومساكن السبيل والموكامبو وحلب الجديدة تشهد قصفاً عنيفاً من قبل الفصائل المعارضة بأكثر من 400 قذيفة استهدفت قوات النظام. كما أكد المرصد أن هناك اشتباكات تدور بين الفصائل المعارضة وقوات النظام في حي جمعية الزهراء ومحاور الليرمون وشيحان ومحور القلعة في منطقة السبع بحرات في حلب القديمة ومحور البحوث العلمية في حلب الجديدة اضافة لاشتباكات بين الطرفين في منطقة كرم الطراب. وكانت قيادات 13 فصيلاً مسلحاً أصدرت بيانا اعلنت فيه عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت اسم (أنصار الشريعة) بهدف تحرير مدينة حلب وريفها والسعي مع الفصائل الاخرى لوضع ميثاق مشترك لإدارة حلب بعد التحرير. وشنت طائرات النظام غارات جوية كثيفة على مواقع مقاتلي المعارضة في حلب. وقال المرصد ان بلدة أعزاز في ريف حلب إلى الشمال من المدينة تعرضت ايضا لغارات جوية. وذكر مصدر في الجيش السوري أنه تم صد الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المقاتلين مضيفا أنه تمت الاستعانة بالقوات الجوية والمدفعية لاستهداف المقاتلين الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة في هجومهم.