أنقرة (وكالات) أكدت مصادر أمنية أن تركيا واصلت نشر تعزيزات عسكرية إضافية بما فيها قوات خاصة وعتاد على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمال مدينة حلب، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نفى وجود خطط فورية لأي تدخل عسكري في الوقت الراهن، مشدداً بقوله: «لن ننجر أبداً إلى مغامرة، فليطمئن شعبنا»، وفيما تستمر عمليات التحشيد التركية على الحدود السورية، أعادت الحكومة أمس تعيين وجدي جونول وزيراً للدفاع بعد أن شغل المنصب نفسه في وقت سابق، لنحو 10 سنوات، ليخلف بذلك، عصمت يلماظ الذي انتخب الأربعاء الماضي رئيساً للبرلمان. وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن على الحدود مع سوريا، من خلال إرسال عتاد إضافي وجنود، بما في ذلك قوات خاصة في الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب القتال العنيف في المنطقة الريفية شمالي حلب. وقال رئيس الوزراء التركي إن بلاده لا تنوي شن عملية عسكرية بين ليلة وضحاها في سوريا لحماية حدودها، وذلك على خلفية شائعات تتناقلها الصحافة بشكل متواصل عن تدخل عسكري تركي. وأضاف أوغلو «لا يجدر بأحد أن يتوقع من أنقرة أن تدخل سوريا غداً أو في مستقبل قريب، إنها مجرد تكهنات». وأشار إلى أن «تركيا لن تنتظر حتى الغد في حال وجود تهديد على أمنها الداخلي» ولكن«التدخل العسكري الأحادي الجانب ليس مطروحاً». وتورد وسائل الإعلام التركية منذ أسبوع أن الحكومة تدرس القيام بعملية عسكرية في سوريا لإبعاد متطرفي «داعش» من حدودها ومنع تقدم المقاتلين الأكراد الذي يسيطرون على جزء واسع من المنطقة الحدودية مع وسوريا. وأعلن داود أوغلو أن تعيين جونول الذي سبق أن تولى حقيبة الدفاع من 2002 إلى 2011، كان ضرورياً لأنه «لا يمكن السماح بشغور مثل هذا المنصب، وخصوصاً في الوقت الراهن».