على الرغم من الجهود التى بذلتها هيئة سوق المال لإيضاح الأهداف الرئيسية من دخول المستثمرين الأجانب إلى سوق الأسهم السعودية، إلا أن البعض أساء الفهم ربما بقصد أو دون قصد، وبدأ يشعر بالإحباط لعدم ارتفاع السوق بصورة فورية كما كان يتوهم. والحقيقة أنه ليس بهكذا فكر يمكن أن تدار سوق الأسهم، التي يجب أن تعتمد على الأداء الفعلي للشركات وقليل من المضاربات الناجمة عن قراءة موضوعية للسوق. وفي الواقع فإن الهيئة كانت واضحة وهي تعلن أن الهدف من دخول المستثمرين الأجانب ليس رفع مستوى السيولة، وذلك لأن حجم التداول في السوق يترواح بين مستوى 5 إلى 7 مليارات ريال يوميا يعد مقبولا وجيدا، مقارنة بحجم السوق والنشاط الاقتصادي، أما الأمر الثاني غير الصحيح فهو اعتقاد البعض أن دخول المستثمر الأجنبي سيؤدي إلى رفع سعر السهم، وهو خاطئ بكل تأكيد لأن المستثمر الأجنبي قناص، وينتهز الفرص والمفضل بالنسبة له أن يدخل السوق وهو منخفض، أما الأمر الثالث فهو مكرر الربحية في السوق السعودية، وارتفاعه إلى قرب مستوى 20 مرة يعد غير مناسب للمستثمر الأجنبي، لاسيما أنه في بعض الأسواق الخليجية المجاورة لا يتجاوز 10 مرات فقط. ومن كل هذه المعطيات وجب على المستثمر السعودي أن يحد من مضارباته ويركز على نتائج الشركات ولا ينتظر تأثير المستثمر الأجنبي على السوق إلا بعد عام أو عامين كما يؤكد الخبراء.