لو كان انقلاباً عسكرياً للاستيلاء على السلطة لَهانَ أمره. و لو كان عملاً مُباغتاً لكان عذره. ما حصل في اليمن لا هذا ولا ذاك..سيناريو عجيب غير مسبوق في منهجيات الاستيلاء. ليس اغتصاباً للسلطة فقط. بل احتلال إيراني عملي لسيادة وقرار وسلطات بلد مستقل بمخالب ومقالع أبنائه. وليس مفاجئاً. بل علني ممنهج أخذ مداه الزمني بتُؤدةٍ وراحة. كل ذلك تحت سمع وبصر منظمات العالم وقواه العظمى والصغرى، كأنهم جميعاً مسحورون أو مساقون لحتوفهم قهراً و قسراً. لا يماثل هذا التمدد العجيب إلا ولادة (داعش) و تفاقم سرطانها في وقتٍ أصمّتْ آذانَنا برامجُ العالم المُعنْونةُ (الحرب على الإرهاب). فإذا بالإرهاب يولد ويترعرع ويشتد في أشد بقع المراقبة والمتابعة.!. الاثنان مستجدات غامضة في برامج احتلال منطقتنا..ساحةً وإرادةً ومقدرات. وأكثر جوانبها غموضاً هو السلبيةُ الفائقة التي تعاطت بها الدول المستهدفة حتى برز الواقعان وتمكّنا رغم ما كان يُظن من استحالة هكذا واقع. Twitter:@mmshibani