×
محافظة المنطقة الشرقية

ائتلاف الجبهة المصرية يواصل مشاورات تشكيل «الموحدة»

صورة الخبر

قال لـ"الاقتصادية" مختصون وتجار، إن توقعات الإقبال على سوق الذهب في شهر رمضان هذا العام منخفضة مقارنةً بالأعوام السابقة، نظرًا للأوضاع السياسية التي يشهدها العالم إضافة لارتفاع تكاليف السفر والعمرة للمسافر على وجه الخصوص. وأوضحوا أن أسعار الذهب تراجعت عشرة آلاف ريال متأثرة بأزمة اليونان، حيث كان سعر كيلو الذهب يبلغ 150 ألف ريال، ليتراجع إلی 140 ألف ريال في أقل من أسبوع. وفيما أشارت تقارير عالمية إلى أن الذهب واجه صعوبة أمس قرب أدنى مستوياته في أربعة أسابيع بفعل قوة الدولار، بعد أن تخلفت اليونان عن سداد ديون لصندوق النقد الدولي، لم تحفز الأزمة الإقبال على الذهب مع استمرار قلق المستثمرين من رفع متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق هذا العام، بعد صدور مزيد من البيانات الاقتصادية القوية. وهنا قال لـ"الاقتصادية" محمد عزوز؛ عضو اللجنة الوطنية للمعادن، إن شهر رمضان يعد موسم حراك اقتصادي، وكان يشهد ارتفاعا في مبيعات الذهب خاصة مع زيادة المعتمرين والحجاج، مستدركا "لكن ما نتوقعه هذا العام هو قلة الإقبال لما تشهده البلاد المحيطة من أوضاع سياسية صعبة". وأضاف، أن الذهب على مدى عشر سنوات كان دائم الارتفاع، ما سبب العزوف عنه واستبدال الذهب كهدية بمصنوعات تكنولوجية أو رمزية، كما بين أن دخول منافسين في السوق وتوسع سوق الذهب، أدى إلى إضعاف القوة الشرائية للمعدن. وأشار عزوز إلى أن توجه المصانع خلال السنوات الأخيرة هو للمنتجات الخفيفة التي يعد تصنيعها صعبًا، وتصبح تكلفتها على محال الذهب أكبر، مستدلا على ذلك بأن قطعة الذهب عيار 18 تراوح فيها نسب أجور التصنيع وغيرها من التكاليف المتعلقة بالنقل من 40 في المائة إلى 45 في المائة، كما لفت إلى أن سعر الذهب مرتبط بالسعر العالمي الذي يتأثر بعدة أمور منها التقييم المالي الأمريكي والوضع السياسي، مشيراً إلى أن الارتفاعات والانخفاضات التي يشهدها الذهب لا تعتمد بشكل أساس على العرض والطلب، إنما على المضاربات التي لا تعتبر مقياسا حقيقيا لتداول كميات ذهب فعلية. من جهته، يرى مجدي ريّس؛ عضو لجنة تجار الذهب بالغرفة، أن سعر الذهب سيشهد ارتفاعا بسيطا كعادته في شهر رمضان، لكن لا تؤخذ أسعاره بما هي عليه سنويا، مبيناً أن ارتفاعها وانخفاضها يعود إلى العرض والطلب في السوق العالمية، رغم وجود توقعات من مجلس الذهب العالمي التي تصنف التوقعات لربع سنوية، والتي لا تكون صائبة دائما. وفيما يتعلق بإقبال المعتمرين في شهر رمضان على شراء الذهب، فرأى ريّس، أنه إذا كان العرض منخفضا يزيد الإقبال، وإذا كان مرتفعا يتراجع الإقبال و يتوجهون إلى منتجات أخرى أقل تكلفة. وفيما يخص الغش التجاري، أوضح أن حركة الغش في السوق لا تذكر، وذلك حرصًا من المستثمرين على الحفاظ على سمعتهم ومكانتهم في السوق، حيث يتعرض التاجر حينها إلى الغرامات و التشهير، إضافة إلى إغلاق المحال ما يؤثر في سمعة التاجر، مستدركاً أنه قد يحصل بعض حالات الغش على الصعيد الفردي. وبين أن أسعار الذهب انخفضت عشرة آلاف ريال للكيلو متأثرة بأزمة اليونان، حيث انخفض سعر الذهب من 150 ألف إلى 140 ألف ريال للكيلو الصافي، مشيراً إلى أن أسعاره قبل فترة كانت تبلغ 170 ألف ريال، لافتاً إلى أن الطلب على الذهب يعد خلال هذه الفترة، لكنها ليست كالأعوام السابقة. وذكر، أن أزمة اليونان قد تؤثر في أسعار الذهب عالميا وقد تدفعه إلى الهبوط، مبينا أنه في حال باعت اليونان الذهب سينخفض سعره ويرتفع الشراء من المستهلكين ويبدأ التجار بالشراء، مبيناً أن عديدا من التجار السعوديين يشترون الذهب من اليونان حيث إنها تبيع الذهب الذي تملكه في السوق العالمية. وأشار إلى انخفاض الذهب أثر في سعر الجرام، وتذبذب الأسعار يوميا، مبيناً أنه في الأوقات التي يتراجع فيها سعر الذهب لا تنخفض الكميات المعروضة، لأنه لا يؤثر سلبا على التجار لأنهم سيعوضون في وقت الارتفاع. من جانبه، بين أحمد الشريف؛ عضو لجنة تجار الذهب في الغرفة التجارية، أن الإقبال في شهر رمضان عادة يزيد بنحو 40 في المائة مقارنة بالشهور الأخرى، موضحاً أن الإقبال يزيد على وجه التحديد على الأوزان الخفيفة ذات القيمة المنخفضة. وأضاف، أن تطور المشكلات في أوروبا التي أنشأتها وأزمة اليونان، سيصب في مصلحة التجار لأن وجود الأزمة سيخفض الأسعار، وتعد فرصة لاستغلال السوق الأوروبية. وأوضح أن من لديهم استثمارات وتجارة في اليونان أو في الاتحاد الأوروبي، هم من سيتأثرون بشكل مباشر بأزمة اليونان، مبينا أن الأزمة ستدفع الأسعار إلى التراجع ما يعد أمرا جيدا بالنسبة للتجار، لأنه سيدفع إيطاليا التي يفضل التجار الشراء منها إلى تخفيض أسعارها، وهو ما سيصب في المصلحة. وبين أن الكميات التي يشتريها المواطنون والمقيمون تراجعت عن السنوات الماضية بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية، مستدركاً أن عدد المشترين من السعوديين يزيد وذلك لأن عدد الشباب والشابات السعوديين كبير واحتياجاتهم من الذهب تزيد للخطوبة والزواج، علاوة على أن السوق تكبر مع ازدياد التعداد السكاني. وأضاف، أن هناك تصنيعا محليا بشكل كبير، علاوة على أن التجار السعوديين يشترون كذلك من دبي وشرق آسيا وتايلند وكوريا الجنوبية وفي الفترة الأخيرة تركيا. من جهته، قال لـ "الاقتصادية" تاجر المجوهرات مروان المعلم، أن الطلب على المجوهرات متراجع خلال الفترة الحالية، سواء من المواطنين أو المعتمرين الذين تراجعت أيضا مشترياتهم، متوقعا استمرار الوضع حتى الأسبوعين الأخيرين من رمضان. وأشار إلی أن شراء المجوهرات مرتبط بالحالة الاقتصادية ويمكن الاستغناء عنها وليست ضرورة، عازيا تراجع الكميات الشرائية للمجوهرات إلى عدة أسباب، أولها الاقتصاد العالمي الذي يعاني في الفترة الحالية، علاوة على الوضع المادي الذي يعانيه الناس وعدم رغبتهم في الشراء. وذكر أن المعتمرين الخليجيين أصبحوا يشترون الذهب لعائلاتهم فقط، كما أن نسبة شرائهم أصبحت قليلة، لافتاً إلى أن المعتمرين الذين يقبلون على شراء المجوهرات من مصر والمغرب وجنوب إفريقيا وهم أكثر الجنسيات إقبالا على شراء المجوهرات.